سياسة، ملف

العماري يتساءل: من له المصلحة في إحراق الحسيمة وإطفاء أنوارها؟

تساءل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، عن “من له المصلحة في استمرار الاحتقان في بعض الأماكن في الحسيمة؟ للإشارة، ومن له مصلحة في إحراق هذه المدينة الجميلة؟ ومن يريد إطفاء أنوار الحسيمة؟”، مشيرا إلى أن “ما حدث في الأيام الأخيرة من عنف واصطدام حصل في نقطتين بالإقليم”.

وقال العماري، في تدوينة له على حسابه بموقع “فيسبوك” إن “في جميع الاحتقانات والاحتجاجات في العالم، وحتى في أكثرها دموية، تأخذ الأطراف المختلفة والمتصارعة، كيفما كانت مواقعها ومواقفها واصطفافاتها، فسحة من الهدوء للتفكير والبحث عن الحلول ومنح الوقت للحكماء وغيرهم للمساهمة في إيجاد الحلول”.

أما عندنا فيحدث العكس، يضيف المتحدث ذاته، أنه “مع كل مبادرة كيفما كان مصدرها، لترتيب الأجواء والنظر في مطالب المحتجين، تتم مؤاخذة الأطراف المبادرة، ولا تتم الاستجابة لها من الجميع، بل على العكس من ذلك، يتم تعقيد الأمور وتأزيم الأوضاع”.

واعتبر رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن “الاحتجاج سواء عندنا في الحسيمة أو في باقي أجزاء الوطن أو الخارج، يكون لهدف معلن يتم التفاوض لأجل تحقيقه، ويتم الأخذ والرد، وتقدم التنازلات مقابل تنازلات مضادة، بغية الوصول إلى الحلول، وغالبا ما يكون من الصعب الوصول إلى حلول نهائية، حيث لا يتم إرضاء الجميع، ويكون هناك حرص على الاستجابة لمصالح الساكنة بالتدرج وفق الإمكانات الحقيقية المتوفرة”.

كما أشار أن “المشهد الآن بالحسيمة محزن، فمن جهة هناك القوات العمومية التي تجوب الشوارع والأزقة، وهدير محركات مركباتها مفزع، وعلامات الغضب بادية على وجوه أفرادها في ظل الظروف الصعبة التي يعملون في إطارها، ومن جهة أخرى، هناك جماعة من المحتجين، أغلبهم لا يتجاوز عمره 18 سنة، يحملون نفس تقاسيم قوات الأمن، بأجسادهم النحيفة ووجوههم المتجهمة، تصدح حناجرُهم بمطالب مشروعة”.

وفي الجانب الآخر، يوضح العماري “تجلس نخب المدينة لتتابع الأخبار والمستجدات، سواء في شوارع المدينة أو من خلال الهواتف الذكية، لست لا اختصاصيا نفسيا ولا خبيرا أمنيا، لأبحث في خبايا ما يحدث، ولأبحث عن صاحب المصلحة فيما يحدث، وسبق أن كتبت عن تجار الحروب والأزمات، وعن توظيفهم للمآسي لأغراض تجارية وسياسية”، متسائلا بالقول: “هل يحق لي أن أوجه نداء لجميع الأطراف للجلوس إلى مائدة الحوار؟”.

وتابع قائلا: “بصدق أنا لا أعرف حتى لمن أوجه النداء: هل للذين يظهرون في واضحة النهار؟ أم للذين يتحركون تحت أضواء المصابيح ليلا؟ أم أوجهه لمن لا تراهم عيناي؟، أرجوكم أخرجوا للعلن، ولا تختبئوا وراء الستار… أعلنوا عن أهدافكم الحقيقية”، مضيفا أنه “من غير المعقول أن يعتقل العشرات من المحتجين وغير المحتجين، من القادة المفترضين ومن غير القادة، ومن غير المقبول أن يجرح العشرات من الأمنيين وغير الأمنين ونستمر في عد جرحانا ومعتقلينا، ونرفع شعار إطلاق السراح وإيقاف العنف”.

وأكد زعم البام أنه “لايمكن أن نصل إلى تحقيق مطلب إطلاق السراح ووقف العنف إلا في لحظة إرساء الهدوء، فمن هم هؤلاء الذين لا يريدون الهدوء؟” مشيرا إلى أن “أمهاتنا وشيوخنا وأطفالنا يصيبهم الرعب، ليس لما يرونه في الواقع، ولكن لما يتابعونه على هواتفهم المتطورة من صور للجانبين تتجاوز ما هو موجود في الواقع”.

وزاد العماري متوسلا “من يقف وراء ما يحدث، إذا كان هناك فعلا من يقف وراء ما يحدث، فلتخرجوا من صمتكم وتعلنوا حقا ماذا تريدون. إذا كان هدفكم تدمير المدينة، فلماذا يا ترى؟”، مؤكدا أنه “إذا كان تحييد بعض الأشخاص ممن تعتقدون أنهم محسوبون على دوائر ضيقة، فهم مستعدون للانسحاب من أجل الحفاظ على جمالية وهدوء وتاريخ المدينة”.

وطالب “الذين يلوذون إلى الصمت، أو الذين يقفون لمتابعة الأمور ميدانيا وافتراضيا، أو الذين يشاركون فيما يحدث، أن يدركوا أنه ليس بالعنف ولا باستمرار الاحتقان أن نحرر أنفسنا ونحقق ما نتوخّاه من طموحات ومطالب”.

تعليقات الزوار

  • ابن الامزيغية
    منذ 7 سنوات

    تسأل اسألة والجواب من عندك الست ابن المنطقة وتعرف عاداتها وتقاليدها والصالح والطالح وزد رئيس الجهة الواجب الساهر على مصلحتها ومعرفة ما يدور فيها .من الصالح ومن الطالح. انت اللدي يجب أن تساءل عما يقع حولك. أليس حزبك من يتولى أكثر المجالس البلدية والقروية في الريف. ما دور المنتخبين في منطقتك النوم العميق والامتيازات. تساؤلك ليس له مبرر. ...........?

  • منصور مصطفى
    منذ 7 سنوات

    من المفروض ان تكون لك اجوبة لكل الاسئلة التي طرحت: -فانت ابن المنطقة وممثلها في الجهة -وحزبك سيطر على 23 جماعة من 25 -وتوفرت لكم جميع الوسائل للفوز بالاغلبية..... فلو تواصلتم بجدية مع الساكنة وحققتم لها كل او جل وعودكم الانتخابية لما وصلنا الى هذه الوضعية. ولكن يبدو ان الساكنة لم تعد تثق فيكم وترفض التواصل معكم.وهذا في حد ذاته مؤشر على رفض تمثيلكم لها.