سياسة

اتحاديو الحسيمة يهاجمون لشكر ويتهمون البام بالتسبب في أحداث الريف

هاجمت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحسيمة، الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، معبرة عن انزعاجها من الكلام الذي ورد على لسان رئيس الفريق النيابي للحزب بمجلس النواب إمام شقران في تدخل له بجلسة الثلاثاء الماضي، والذي قال من خلاله إن الملف المطلبي والحقوقي لسكان الحسيمة “جزء منه غير واقعي ومجرد أحلام”.

وقالت الكتابة الإقليمية في رسالة احتجاجية موجهة للشكر، إنه “في الوقت الذي كنا ننتظر فيه دعم ومؤازرة الفريق لإزالة اللبس والغموض لجميع المتتبعين داخل الوطن وخارجه عن معاناة الساكنة بالإقليم مع التهميش ونفوذ لوبيات الحزب المعلوم الذي كانت له اليد الطولى في انبعاث شرارة الاحتجاج ضده، واعتباره سببا في ما آلت إليه الأوضاع من ترد بالإقليم؛ نصادف أن رئيس الفريق لم يقم بأدنى محاولة لمعرفة مجريات الأمور بالإقليم وكذا بعدم ربط أي اتصال مع الأجهزة الإقليمية للحزب”.

وطالبت الكتابة الإقليمية من لشكر “تصحيح المسار والمواقف تجاه مايحدث بالإقليم”، داعية إياه “إلى الدفاع عن إطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لا يخلو أي حي أو دوار منهم، والذي ناهز لحدود الساعة أزيد من 109 معتقلة ومعتقل من خيرة شباب الإقليم بما يشكله هذا الخطب الجلل من تأزم في علاقة وضعنا الاعتباري كحزب اشتراكي يساري نابع من القوات الشعبية وملتف حول همومها وسائر في موكب الدفاع عن استقلالية القضاء وضمان حق التعبير والاحتجاج وصيانة كرامة المواطن المغربي”.

كما طالبت الكتابة ضمن الرسالة الاحتجاجية والتي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، من رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب “تقديم توضيح حول قصده وغايته من وراء هذه المداخلة التي نعتبرها لا تستجيب في مضمونها بما تحمل من انطباع فاتر حول ما يحدث بالإقليم”، داعية الكاتب الأول إلى “تشكيل لجنة برلمانية من الفريق الاشتراكي للوقوف عن كثب لمتابعة واستجلاء حقيقة الوضع بالإقليم”، مبرزة أنها كانت تنتظر “أن تتعالى صيحة حزبنا داخل قبة البرلمان لإقرار مشروعية الاحتجاج السلمي والحضاري بما يكفله دستور المملكة”.