مجتمع

إلى متى “احتقار وإهانة” مكتب السكك الحديدية لملايين المسافرين؟

تساءلت “المساء” في عدد اليوم، عبر عمودها اليومي،مع قهوة الصباح، حول استمرار الاحتقار والإهانة الذي يصر المكتب الوطني للسكك الحديدية على تبنيه في تعامله مع ملايين المسافرين، رغم سلسلة من الاحتجاجات التي عرت حجم الغضب العارم من مستوى الخدمة، بفعل التوقفات المفاجئة والتأخيرات المتتالية التي تمتد لساعات.

هذا المكتب ومديره العام، الذي عمر طويلا في منصبه كمكافأة له، وعقابا لكل المسافرين، يتعين أن يوضع محل مساءلة، تضيف المصادر ذاته، بعد أن أصبح عدم احترام المواطنين الذين يستعملون القطار كوسيلة نقل، لازمة لا غنى عنها وأسلوب لتدبير مرفق حيوي تعتبره مجموعة من الدول واجهة لها، في حين أن المسؤول الأول عن قطارات المملكة يتقاضى راتبا خياليا من أجل تكريس إحساسنا بـ “الحكرة” ولتوزيع الإهانة على المغاربة بشكل يومي.

وأوضح المصدر ذاته، أنه رغم الانتقادات الشديدة التي يتعرض لها المكتب، وشكاوى مئات المواطنين من الارتباك الكبير الذي يطبع مواعيد انطلاق القطارات ووصولها، وكذا التوقفات الكثيرة، فإن مسؤوليه لم يكلفوا أنفسهم أي عناء لتغيير الوضع، خصوصا في شهر رمضان الأبرك، حيث تستغرق الرحلات أكثر من المدد المحددة لها بكثير، كما أن القطارات تتوقف بشكل فجائي في أماكن غير محطات المسافرين، دون شرح الأسباب الداعية إلى ذلك.

وأبرز المصدر ذاته، أنه من الغريب أن لخليع لا يجد أي حرج في التأكيد على أن نسبة رضى الزبناء قفزت من 75 في المائة سنة 2015 إلى 76 في المائة سنة 2016، وهو ما يعني أحد أمرين، إما أنه يكذب على نفسه، أو أنه يكذب على شعب بأكمله، علما بأن حجم الكذبة يفرض تقديم الواقفين على هذه الدراسة للمحاكمة بتهمة تضليل الرأي العام، والمشاركة في إهانة ذكاء المغاربة.

ويذكر أن المسافرين فوجئو صبيحة الأحد بغياب تام للقطارات، الأمر الذي قابله مجموعة من المسافرين بالاستياء والسخط، وقول بعضهم بأن هذا الأمر يعطل مصالحم، وفي السياق ذاته، عاينت “المساء” أول أمس استغراق رحلة بين الرباط والدار البيضاء حوالي 3 ساعات.