مجتمع

تأجيل قضية “ولد الفشوش” بالرباط متهم بمحاولة القتل ومتابع في حالة سراح

لا تزال محكمة الاستئناف بالرباط تؤجل النظر في قضية محاولة القتل التي تعرض لها الشاب “اسماعيل درواس” بواسطة سيف، مما أدى إلى تمزيق ذراعه، وهي القضية التي يتابع فيها المتهم في حالة سراح رغم خطورة الأفعال التي ارتكبها، حيث تم في هذا الإطار تأجيل جلسة النطق بالحكم في حق المتهم يوم الجمعة الماضي إلى يوم 25 يوليوز المقبل.

وقال والد الضحية، المعطي درواس في تصريح لجريدة “العمق”، “للمرة السادسة يتم فيها تأجيل محاكمة المتهم ولم أعد أفهم السبب الحقيقي وراء هذه التأجيلات المتكررة للجلسات”، مضيفا أن “شاهدين من أصل ثلاثة عاينوا واقعة الاعتداء أدلوا بتصريحاتهم في القضية لقاضي التحقيق وسبق أن تم استنطاقهم من طرف الشرطة وصرحوا أن المتهم (ح، أ) هو الذي حاول قتل ابني وتسبب له في عاهة مستديمة”.

وأضاف أب الضحية، أن “المتهم أقوى من القانون لأنه لم يحضر للجلستين الأخيرتين كما أنه قضى فقط أربعة أيام في السجن وتم الإفراج عنه بكفالة ومنذ ذلك الحين وهو حر طليق”، مطالبا وزير العدل بالتدخل لفتح تحقيق في هذا الملف، مؤكدا بأنه سبق له أن راسل عدة جهات عليا لإنصاف ابنه ومعاقبة المتهم، غير أن أحدا لم يتدخل وظل الملف في ردهات المحاكم يتم تأجيله في كل مرة.

واستنكر المعطي درواس الساكن بحي الشبانات، بالرباط، في تصريح سابق لجريدة “العمق” إطلاق محكمة الاستئناف سراح متهم حاول قتل ابنه، بواسطة سيف وتسبب في تمزيق ذراعه، حيث أجريت له عملية جراحية بإحدى مستشفيات الرباط ويحتاج إلى عمليتين جراحيتين زيادة على الترويض الطبي لمدة سنة.

وقال المعطي إن ابنه إسماعيل درواس البالغ من العمر 18 سنة قد تعرض لمحاولة قتل بشارع الكفاح بالرباط، على يد شخص يدعى (ح.أ)، وذلك بتاريخ 28 دجنبر 2016، حيث وجه له ضربات بواسطة سيف على مستوى يده اليسرى مما أدى إلى قطع مرفقه، وبتر أربعة من أصابعه.

وحول أسباب الاعتداء، أوضح درواس، أن ابنه كان على متن سيارة بمعية بعض أصدقائه يتجولون بشارع الكفاح بالرباط ودخلوا في شنآن مع سائق سيارة أخرى يدعى (ح.أ) والذي استل سيفا من سيارته وحاول الاعتداء على جميع من كانوا في السيارة غير أنهم فروا من المكان إلا ابنه اسماعيل الذي لم يبرح مكانه ظنا منه أن المتهم لن يُقدم على الاعتداء عليه بالسيف.

وأشار والد الضحية، أنه تم نقل ابنه إلى مستشفى الشيخ زايد بالرباط حيث أجريت له عملية جراحية على مستوى يده اليسرى، وسلمت له شهادة طبية مفتوحة حددت مدة العجز لديه في أربعة أشهر، وأنه ينتظر أن يخضع لعمليتين جراحيتين زيادة على الترويض الطبي لمدة سنة.

وأكد المتحدث ذاته، أنه تم اعتقال المتهم من طرف عناصر الأمن بالدائرة الأمنية يعقوب المنصور، وتم الاستماع لثلاثة شهود عاينوا واقعة الاعتداء، مضيفا أنه تم تقديم المشتكى به إلى المحكمة الابتدائية بالرباط، ثم بعدها أحيل على محكمة الاستئناف.

واستغرب درواس إطلاق سراح المتهم بعد أربعة أيام من اعتقاله، بكفالة مليوني سنتيم دون اعتبار لما تعرض له ابنه من اعتداء ومحاولة قتل تسببت له في عاهة مستديمة، مشيرا إلى أن هناك أيادي خفية تساعد المتهم من أجل التملص من العقاب، وأن إطلاق سراحه سيشكل خطرا على المواطنين.