خارج الحدود، ملف

المرزوقي: يتم التهييء لوفاة مرسي عبر الغذاء القاتل ببطء

قال الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، إن “اليوم هناك أخبارا تُعِدّ الرأي العام لإمكانية وفاة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، نتيجة القهر والحرمان والإهمال، وحتى الغذاء القاتل ببطء”.

وكشف المرزوقي في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك، أن “كل الأخبار عن ظروف اعتقال الرئيس محمد مرسي، دلالة على الحقد الأعمى الذي يدفع بجلاديه إلى منع الزيارات أكثر من أربع سنوات وحرمانه من أبسط حقوق السجين، دلالة على خسة ووضاعة لم نعرفهما من قبل في إدارة الصراع السياسي”، وفق تعبيره.

وأضاف بالقول: “لا فائدة في التوجه لأناس فقدوا أبسط مفاهيم الشرف والشهامة، ما أنا متأكد منه أنهم إن أفلتوا من محاكم الأرض فلن يفلتوا من محكمة السماء”.

وتابع في التدوينة ذاتها: “محمد مرسي هو اليوم فاضح دناءة الثورة المضادة التي أجهضت ثورة سلمية ديمقراطية إنسانية، ولكنه أيضا رمز صمود الأحرار”، مضيفا “لا تنسوا أبدا محمد مرسي، هو في زنزانته يدافع عن شرفكم”.

وكانت أسرة محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بمصر، قد تمكنت من زيارته قبل أسبوع، بمحبسه جنوبي عاصمة البلاد، للمرة الأولى منذ أكثر من 4 سنوات، وفق مصدرين.

وقال عبد الله نجل مرسي، إن والدته نجلاء علي محمود، وأخته الشيماء، تمكنتا اليوم من زيارة الوالد في مقر احتجازه بسجن طره جنوبي القاهرة، مضيفا “الزيارة استمرت نحو ساعة، واطمأن فيه الرئيس على الأحوال وظهر بصحة جيدة”، مشيرا أن الزيارة كانت بموافقة من السلطات المصرية وحددت فيها من أسرته اسمي الزوجة والإبنة للزيارة.

وقالت أسرة مرسي في بيان سابق لها، إن الرئيس الأسبق يقضي خامس رمضان في السجن دون زيارة، وذلك بعدما مُنع مرسي من زيارة أهله ومحاميه منذ نونبر 2013، عقب رسالة أخرجها للمصريين وقتها يتمسك بها بشرعيته ورفض أي إجراءات محاكمة تمسه.

واحتجز مرسي، في مكان غير معلوم عقب إطاحة قادة الجيش به بعد عام من الحكم في 3 يوليوز 2013، فيما يعتبره أنصاره “انقلابا”، ومعارضوه “ثورة شعبية”، ثم ظهر أوائل 2014، لمحاكمته، معلنًا خلال إحدى جلسات المحاكمة أنه كان محتجزًا في “مكان عسكري”.