سياسة، ملف

مسيرات الشموع تحيي ذكرى “شهداء الكوميرا” وتتضامن مع حراك الريف (فيديو)

خرج المئات من المتظاهرين في عدة مدن في ذكرى أحداث 20 يونيو 1981، وذلك مساء اليوم الثلاثاء بعد صلاة التراويح تحت اسم “مسيرات الشموع” إحياءً لذكرى “شهداء الكوميرا” وتضامنا مع حراك الريف، عرفت بعضها تدخلات أمنية.

وتظاهر سياسيون وحقوقيون ونشطاء في أزيد من عشرين مدن، أبرزها الدار البيضاء، الرباط، مكناس، فاس، أكادير، مراكش، طنجة، وجدة، القنطيرة، القصر الكبير، الجديدة، تنغير، بني ملال، العرائش، تارودانت، تزنيت، بركان، إضافة إلى مدينة الحسيمة وإمزورن والمناطق المحيطة بهما، حسب ما عاينته جريدة “العمق” من خلال مقاطع “البث الفيديو” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فيما طوقت قوات الأمن أشكالا احتجاجية للمتظاهرين في بعض المدن كتطوان.

مسيرات الشموع التي دعت لها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، رفع خلالها المحتجون شعارات تعتبر ما يقع في الحسيمة امتدادا لمظاهرات 20 يونيو 1981 التي وصف وزير الداخلية السابق إدريس البصري ضحاياها استهزاءً بـ”‘شهداء الكوميرا”، بعدما نزل خلالها الجيش إلى شوارع الدار البيضاء بالدبابات للقضاء على احتجاجات ضد ارتفاع الأسعار، رأت فيها الدولة تهديداً لمصالحها.

المتظاهرون الذين كان من ضمنهم سياسيون في أحزاب فيدرالية اليسار، على رأسهم نبيلة منيب التي شاركت في مسيرة البيضاء، والبرلماني عمر بلا فريج الذي شارك في مسيرة الرباط، رددوا هتافات تطالب بتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، واصفين “المخزن” بأنه لا زال مستمرا في “قمع” أبناء الشعب.

وأعلن المتظاهرون عن تضامنهم مع حراك الريف وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، مشيرين إلى أن الدولة تعيد ارتكاب الأخطاء القاتلة التي قامت بها في الماضي، حسب تعبيرهم.

وكانت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل قد دعت إلى “مواصلة المجهودات الجارية لإنجاح المسيرات الاحتجاجية السلمية”، وذلك ردا على قرارات وزارة الداخلية بمنع المسيرات في عدة مدن كما أوضحت النقابة.

يُشار إلى الكونفدرالية الديمقراطية للشغل هي التي كانت قد دعت إلى إضراب عام في 20 يونيو 1981 شارك فيه الآلاف من المتظاهرين، وانتهى بإطلاق قوات الأمن والجيش الرصاص الحي على المحتجين، ما خلف قتلى وجرحى في جرح لم تنساه بعد الفعاليات السياسية والحقوقية بالمغرب رغم تجربة “الإنصاف والمصالحة”.