مجتمع

اعمراشا: لن تمحى مآسي الريف من ذاكرتنا الجماعية إلا بمصالحة حقيقية

اعتبر الناشط البارز في حراك الريف، المرتضى اعمراشا، أن منحه السراح المؤقت هو “إشارة إيجابية مع إشارات أخرى لانفراج الأزمة”، مشددا على أن “المآسي وليدة الشطط في استعمال السلطة والمواقف السياسية المتسرعة، لن تمحى آثارها من ذاكرتنا الجماعية بسهولة إلا بمصالحة حقيقية”، وفق تعبيره.

وقال اعمراشا الذي أثارت وفاة والده أثناء وجوده رهن الاعتقال، حزنا وغضبا لدى الرأي العام، إن “ما عانيت وعائلتي خلال هذه الأسابيع الأخيرة سوى سطر في سجل مليء بانتهاكات حقوق الإنسان التي طبعت المقاربة الأمنية لحراك الريف، إلا أن قرار السراح المؤقت الذي منح لي أجده إشارة إيجابية مع إشارات أخرى لانفراج الأزمة”.

ودعا الناشط إلى أن تكون مأساة وفاة والده “خاتمة للمصائب التي لحقت هذه المقاربة”،مؤكدا أن “الحل ممكن وبأيدينا ما دامت هناك أصوات عاقلة في كل الأطراف المتدخلة من أبناء الشعب والمنتخبين وكل المسؤولين”، موجها التحية لكل مبادرة تسعى لإيقاف نزيف قلوب أمهاتنا، وفق تعبيره.

وناشد الجميع “لوحدة الصف، والثبات على المبدأ مع مد اليد للحوار من أجل الإفراج عن كل معتقلينا الذين عاينت كل ما عانوا ويعانون منه”، مضيفا بالقول: “لا ننسى شكر كل الضمائر الحية وهيئات الدفاع وكل الإطارات الحقوقية في الداخل والخارج التي تقف بجانب محنة أبناء الريف”.

وكشف المرتضى في تدوينة على حسابه بفيسبوك، أن عائلات المعتقلين ناشدت اليوم الملك لإعادة الأمور إلى نصابها، مشددا على أن موقفهم “سيظل متشبثا بالسلمية واحترام المؤسسات التي نسعى جميعا لإقامتها على العدل واحترام القانون والقطع مع الفساد المستشري فيها، خاصة وزارتي الداخلية والعدل بكافة قطاعاتها لوضع حد لكل هذه المآسي وليدة الشطط في استعمال السلطة والمواقف السياسية المتسرعة”.