وجهة نظر

مساءلات على هامش #حراك_الريف

في البداية وجب رفع القبعة وشارة النضال عاليا للأبطال المناضلين في #الحسيمة لأنهم يعلموننا يوميا كيف أن طريق النضال والكرامة تمر عبر الاحتجاج السلمي والمسؤول …
وتحية لهم أيضا لأنهم كشفوا لنا وجه الدولة الذي كنّا نعرف بشاعته ولكن لم نكن نعرف مستوى قذارته
وتحية لهم لأنهم كشفوا لنا الحربائيين والمتلونين تجار المواقف في سوق النخاسة السياسية …
في البدء كان النضال سلميا حضاريا تجمعات بالآلاف تضيئها شموع المناضلين وتزيد من حرارتها أشواقهم إلى وطن العزة والكرامة وحتى لا تتكرر مأساة الشهيد محسن فكري …
هم امتداد للثورة العظيمة و المبدعة للبطل الحقيقي للتحرير الوطني المجاهد سيدي محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي طرح السؤال القديم الجديد و الممتد في المستقبل ” واش نتوما حكومة أو عصابة ”
هم من كشفوا لنا زيف الطليقة السياسية التي رمتهم بالانفصال بعد جلسة واحدة مع احد ” رموز ” النكوص في هذا الوطن …

#حراك_الريف يسائلنا جميعا عما قدمناه إسنادا في الميدان و استنهاضا للهمم من اجل الوقوف امام البؤس و البؤساء ..

لا احد ينكر اننا اخذنا مساحة مع الحراك لمدة تتجاوز الستة أشهر كنّا نتابع فيها ما يحصل دون تفاعل قوي قد يدفع بعض الحمقى الى الوقوف عن طغيانهم في مواجهة نضال سلمي أعاد الى الواجهة شعار ” الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية ” حتى وصل بهم الحد الى اراقة الدماء الطاهرة و الانخراط في مسلسل من الاعتقالات كانوا من حمقهم يعتقدون انه سيكسر إرادة النضال و الصمود التي عبر عنها حفدة الامير …
حراك الريف يسائل حدود الانتماء التنظيمي الذي يجعلك تكثر من الحسابات الرياضية بخلفية سياسية و حتى لا تتجاوز خطوطا حمراء تجعلك تقع في القمع و المنع الذاتي auto-censure و الانتماء الإنساني الذي يجعلك تتفاعل بتلقائية لتطلق صرخة و نداء التضامن مع المكلومين في هذا الوطن الفرق بيننا و بينهم و نحن واحد انهم ( وصلت بهم للعظم ) و اننا ننتظر بترقب نفس المصير مع غياب الضمانة بانتا ستكون لنا نفس ردة الفعل و نحن الذين ذجنتنا بيئة المدن الاسمنتية الكبيرة فأصبح نضالنا لا طعم و لا لون له و لا رائحة

حراك الريف يضعنا امام مسؤولياتنا في حماية الحق في النضال و الصرخة و حتى التضامن دون خوف من أدوات المخزن العفنة متابعة و اعتقالا و قطعا للارزاق …

اللحظة تتطلب منا يقضة حتى لا يأتي يوم نقول فيه للاجيال القادمة
” اكلنا يوم أكل حراك الريف …”