هذا ما قرره وكيل الملك بالحسيمة في حق معتقلي “الاثنين الأسود”
قرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة اليوم الخميس، إيداع 39 معتقلا على خلفية أحداث “مسيرة العيد”، بالسجن المحلي بالحسيمة، فيما قرر متابعة خمسة معتقلين آخرين في حالة سراح، وذلك وفق ما أكده عضو بهيئة الدفاع عن المعتقلين.
وينحدر المتابعون الخمسة في حالة سراح من مدينة بركان حيث جرى اعتقالهم أثناء محاولتهم الدخول إلى الحسيمة يوم عيد الفطر للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية التي دعا إليها نشطاء الحراك الشعبي بالحسيمة، بحسب المصدر ذاته، والذي أشار إلى أنه من المرتقب أن تنعقد غدا الجمعة أولى جلسات محاكمة معتقلي “الإثنين الأسود” بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة.
وكانت السلطات الأمنية بالحسيمة، قد أخلت سبيل مجموعة من المتظاهرين الذين تم اعتقالهم، الإثنين، على خلفية التدخل الأمني الذي باشرته السلطات من أجل فض مسيرة العيد التي دعا إليها نشطاء الحراك، فيما تم الاحتفاظ بمجموعة من المعتقلين للاستماع لهم من قبل النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة.
وعاشت مدينة الحسيمة، الإثنين أجواء مشحونة جدا، وذلك بسبب التدخل الأمني “العنيف” في حق المحتجين، ما أوقع إصابات متفاوتة الخطورة وسط المتظاهرين، بالإضافة إلى اعتقالات واسعة وسط عدد من نشطاء الحراك الاجتماعي بالمدينة.
وأوردت مصادر، أن قوات الأمن بالحسيمة قامت باستعمال الغاز المسيل للدموع في تفريق المتظاهرين الذين قاموا بتنظيم احتجاجات مباشرة بعد أداء صلاة العيد، وذلك استجابة لنداءات سابقة دعت إلى تنظيم تظاهرات ضخمة يوم العيد احتجاجا على استمرار اعتقال عدد من قيادات الحراك.
وقدم 5 رؤساء جماعات بإقليم الحسيمة استقالتهم، وذلك احتجاجا على ما وصفوه بـ”الوضع المتأزم بالمنطقة بعد تراجع السلطات العمومية عن الحوار والتشاور، واحتجاجا على التجاوزات المتكررة والمستمرة، والمبالغة في استعمال القوة العمومية والتعاطي الأمني الصرف مع مطالب واحتجاجات السكان”.
