سياسة، مجتمع

بلكبير يطلق نداء لمسيرة “خيط أبيض” نحو الحسيمة يقودها العلماء والزعماء

أطلق الكاتب والمفكر عبد الصمد بلكبير مبادرة أسماها “مسيرة “خيط أبيض” نحو الحسيمة”، يكون في مقدمتها “مختلف النخب المغربية ذات الاعتبار والتمثيلية، تتوجه جماعيا نحو إخواننا في مدينة الحسيمة خاصة، وذلك في موعد يفترض أن يكون قريبا”.

وقال بلكبير في “اقتراح ونداء” توصلت به جريدة “العمق” إن الهدف من مبادرته هاته هو “لأماً للجراح، ورعيا للكرامة، وتهدئة للأوضاع وللنفوس، واستثمارا لمسيرات الاحتجاجات في الوطن وذلك بتحويلها نحو طريق الحوار الوطني والجهوي الهادئ والمنتج والمحص، وبرعاية من قبل جميع المخلصين والأوفياء للوطن وللوطنية الحقة”.

وأوضح أن تنظيم هذه المسيرة المقترحة يكون بقيادة “الشخصيات الوطنية ذات الثقة والمصداقية من الزعماء والعلماء ورموز المقاومة والمشايخ والأعيان… فضلا عن الهيئات النقابية العمالية والمهنية: القضاة والمحامين والأطباء والمهندسين والصيادلة ورجال الأعمال ونقابة التعليم العالي… إلخ”.

وأكد القيادي الاتحادي السابق أن “الاتصالات من أجل إنجاح “خيط أبيض” انطلقت، وهي لذلك تحتاج من جميع المقتنعين بها إلى المبادرة لتأييدها ومساندتها والدعوة إلى تحقيقها في أقرب وقت والمشاركة العملية في مسيرتها”.

وأكد أن مبادرته هاته جاء في وقت “يجتاز فيه المغرب، بجميع جهاته وطبقاته الوطنية، امتحانا عسيرا ومؤلما في علاقات مكوناته ومستقبلها، وذلك في صيغة صراعات أكثرها مشروع وشرعي، غير أنها لا تخلو من سوء تفاهمات ودسائس وعناد، الأمر الذي يعقد الحل، ويتطلب لذلك تدخلا مجتمعيا عاجلا، يكون ذا مصداقية وثقة من قبل الأطراف جميعا، أما حالة الترقب والانتظار السائدين حاليا، فقد تكون عواقبها مأساوية”.

وشدد المصدر ذاته على أن “إخواننا في عموم المغرب الشمالي، ليحسون بغبن، بل وبما يعتبرونها جروحا.. وهن لذلك تحتاج من بقية الوطن والمواطنين، إلى تعبير جماعي عن تضامنهم معهم ومواساة لهم، وضمانة للمساهمة في المعالجة الشاملة للمشكلات المتراكمة لديهم، واسترجاع الثقة.. وذلك من خلال حلول عملية وجدية، عاجلة ومتدرجة، انطلاقا من العمل على استدراك الزمن الضائع عن تنفيذ أوراش التنمية المقررة”.

واعتبر بلكبير أن أول مدخل للوصول إلى انفراج لأزمة الحسيمة يكمن في “استصدار عفو ملكي يشمل الجميع، ومن تم استئناف مسيرة الإصلاحات وعلاج تعثرات الانتقال نحو الديمقراطية وطنيا، وذلك بصدق وإخلاص، واستخلاص جماعي للدروس والعظات من الأحداث المؤسفة”.

وفي مايلي نص النداء الكامل:

اقتراح ونداء

مسيرة “خيط أبيض” نحو الحسيمة

يجتاز المغرب، بجميع جهاته وطبقاته الوطنية، امتحانا عسيرا ومؤلما في علاقات مكوناته ومستقبلها، وذلك في صيغة صراعات أكثرها مشروع وشرعي، غير أنها لا تخلو من سوء تفاهمات ودسائس وعناد، الأمر الذي يعقد الحل، ويتطلب لذلك تدخلا مجتمعيا عاجلا، يكون ذا مصداقية وثقة من قبل الأطراف جميعا، أما حالة الترقب والانتظار السائدين حاليا، فقد تكون عواقبها مأساوية.

المقترح، هو تنظيم مسيرة وطنية وشعبية تكون بمثابة “خيط أبيض” وذلك خاصة من قبل مختلف النخب المغربية ذات الاعتبار والتمثيلية، تتوجه جماعيا نحو إخواننا في مدينة الحسيمة خاصة، وذلك في موعد يفترض أن يكون قريبا، وذلك لأماً للجراح، ورعيا للكرامة، وتهدئة للأوضاع وللنفوس، واستثمارا لمسيرات الاحتجاجات في الوطن وذلك بتحويلها نحو طريق الحوار الوطني والجهوي الهادئ والمنتج والمحص، وبرعاية من قبل جميع المخلصين والأوفياء للوطن وللوطنية الحقة.

تبادر إلى تنظيم وقيادة هذه المسيرة المقترحة، جميع الشخصيات الوطنية ذات الثقة والمصداقية من الزعماء والعلماء ورموز المقاومة والمشايخ والأعيان… فضلا عن الهيئات النقابية العمالية والمهنية: القضاة والمحامين والأطباء والمهندسين والصيادلة ورجال الأعمال ونقابة التعليم العالي… إلخ

إن إخواننا في عموم المغرب الشمالي، يحسون بغبن، بل وبما يعتبرونها جروحا.. وهن لذلك تحتاج من بقية الوطن والمواطنين، إلى تعبير جماعي عن تضامنهم معهم ومواساة لهم، وضمانة للمساهمة في المعالجة الشاملة للمشكلات المتراكمة لديهم، واسترجاع الثقة.. وذلك من خلال حلول عملية وجدية، عاجلة ومتدرجة، انطلاقا من العمل على استدراك الزمن الضائع عن تنفيذ أوراش التنمية المقررة… بلوغا إلى استصدار عفو ملكي يشمل الجميع، ومن تم استئناف مسيرة الإصلاحات وعلاج تعثرات الانتقال نحو الديمقراطية وطنيا، وذلك بصدق وإخلاص، واستخلاص جماعي للدروس والعظات من الأحداث المؤسفة.

الاتصالات من أجل إنجاح “خيط أبيض” انطلقت، وهي لذلك تحتاج من جميع المقتنعين بها إلى المبادرة لتأييدها ومساندتها والدعوة إلى تحقيقها في أقرب وقت والمشاركة العملية في مسيرتها. ننتظر منكم دعم المقترح. والسلام.

ع. الصمد بلكبير

تعليقات الزوار

  • محمد حرفي
    منذ 7 سنوات

    محمد حرفي فاعل جمعوي بمدينة وجدة. أعتبر اقتراح الأستاذ عبد الصمد بلكبير مبادرة ناجعة من شأنها أن تجنب المنطقة الانزلاق نحو وضع مأساوي ما تزال كثير من البلاد العربية الشقيقة ترزح تحت وطأته وذلك إن أخذت من لدن العقلاء من الجانبين بعين الاعتبار. وأنا أرى أننا أمام وضع وصفه الشاعر العربي الكبير حافَظ إبراهيم نحن نجتاز موقفا تعثر الآراء فيه وعثرة الرأي تردي.