الزهري: الخروج الإعلامي للعثماني لم يكن موفقا زمانا ومضمونا
اعتبر المحلل السياسي حفيظ الزهري أن الخروج الإعلامي الأخير لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني على القناتين الأولى والثانية، السبت الماضي، “لم يكن موفقا لا من حيث اختيار الزمان ولا من حيث المضمون”.
وأوضح الزهري في تصريح لجريدة “العمق”، أنه “من حيث الزمان والتوقيت الذي اختار فيه العثماني مخاطبة الشعب المغربي فيصادف مرور ستة سنوات على دستور 2011 وما يستلزم منه من استعراض لأهم ما تم تحقيقه على أرض الواقع من الإصلاحات التي تضمنها دستور فاتح يوليوز 2011 وهذا ما لم يعطيه رئيس الحكومة الاهتمام الكبير في أول ظهور إعلامي له”.
كما أن تزامن هذا الظهور، يضيف الزهري، مع “تصاعد حدة التوتر والاحتجاجات في مدينة الحسيمة وحجم الانتظارات من قبل المواطن خاصة ما يتعلق بالحلول الممكنة التي قد تقترحها الحكومة لفك طلاسيم ثمانية أشهر من الاحتجاجات وما عرفته من اعتقالات وأحداث أثرت بشكل كبير على المشهد السياسي وعرت الواقع المهترئ للوسائط المؤسساتية التي عرفت تراجعا كبيرا خلال السنين الأخيرة”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن رئيس الحكومة “غلب عليه التعويم في أغلب إجاباته حيث يظهر عليه الحذر الكبير وبالتالي يمكن القول إنه ظهر بصفة الموظف الإداري وليس بصفته السياسية، وهذا ما جعل خروجه الإعلامي الأول يعرف فراغا كبيرا من حيث الحمولة السياسية وغياب لقرارات قد تحدث آثارا على الواقع الاقتصادي والاجتماعي المغربي”.
وتابع، في التصريح ذاته، قائلا: “هذا ما يجعلنا نقر بعدم توفق سعد الدين العثماني في أول خروج إعلامي له في ظل وجود مقارنة دائمة برفيقه وزعيم حزبه عبد الإله بنكيران الذي يتميز بشخصية كاريزمية قوية عكس العثماني الذي يتميز بالهدوء”.