أخبار الساعة، مجتمع

الرباط تحتضن الدورة الخامسة للمؤتمر الإفريقي للمناظر الطبيعية والبيئة

تحتضن مدينة الرباط، يومي 13 و14 يوليوز الجاري، الدورة الخامسة للمؤتمر الإفريقي للمناظر الطبيعية والبيئة، وذلك بمبادرة من الاتحاد الدولي لمهندسي المناظر الطبيعية، ممثلة بجمعية مهندسي المناظر الطبيعية بالمغرب.

وأفاد بلاغ للجنة المنظمة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الثلاثاء، بأن هذا المؤتمر، الأول من نوعه بالمغرب، سيشارك فيه خبراء وطنيون ودوليون في مجال هندسة المناظر الطبيعية والبيئة، مشيرا إلى مشاركة حوالي 500 مؤتمر من ضمنهم شخصيات مغربية ودولية، ومهنيين وأصحاب القرار في المجال الاقتصادي، وفاعلين في ميدان التعليم والتكوين المهني، فضلا عن ممثلي الجمعيات والمجتمع المدني.

وأبرز المصدر نفسه، أن هذه التظاهرة تعد مناسبة للوقوف على أنماط التكوين في مجال هندسة المناظر الطبيعية والإمكانات المتوفر في هذا الميدان الذي يستحق القيام بتثمينه أكثر، من جهة، وإبراز أن التراث الخاص بالمناظر الطبيعية كفيل بتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف أن مختلف المتدخلين في هذا المؤتمر سيعملون، خلال هذين اليومين، على إبراز دور المخاطب المتميز في هندسة المناظر الطبيعية، في تقديم الأجوبة القابلة للتطبيق، لتحقيق التنمية بإفريقيا.

وأشار إلى أنه “باعتباره صلة وصل الوحيدة بين بناء عمارة وارتباطها بمحيطها المعيشي، فإن مهندس المناظر الطبيعية يتدخل بشكل مباشر في التطبيق المنهجي لمبادئ التصور الإيكولوجي. وأن تعايش الإنسان مع الطبيعة متضمن في جيناته الوراثية، ما يمكنه من الرقي بالممارسات الفضلى من أجل جعل الحق الدستوري في بيئة سليمة وملائمة، حقيقة يومية بالنسبة لكل مواطن”.

وباعتبارها مهنة الحاضر والمستقبل، فإن هندسة المناظر الطبيعية تشمل جميع مجالات الأنشطة التي تعتبر في صلب رهانات التكيف والإدماج. وتفتح الطريق للمهن التي نحن في حاجة ماسة إليها لرفع التحديات التي تواجهها القارة الإفريقية.

ومنذ تأسيسها، وإدماجها في المجلس العالمي لاتحاد مهندسي المناظر الطبيعية سنة 2010، قامت جمعية مهندسي المناظر الطبيعية بالمغرب، بعدد من الأنشطة ذات الأثر الإيجابي، والتي كان لها إشعاع سواء على الصعيد الدولي أو الوطني.

وانطلاقا من مشاركتها في منتدى “ميد كوب للمناخ” و”كوب 22″، وتعبئتها لدى المجلس العالمي لاتحاد مهندسي المناظر الطبيعية لفائدة إحداث مجموعة العمل حول التغيرات المناخية، ومرورا بانخراطها في إنشاء نظيرتها بتونس، تعتبر جمعية مهندسي المناظر الطبيعية بالمغرب الوحيد المعتمدة لدى هذا الاتحاد الدولي بالمملكة.

ويعد الاتحاد الدولي لمهندسي المناظر الطبيعية، الذي أحدث سنة 1948، وهو منظمة ديمقراطية غير ربحية، وتضم في عضويتها 72 جمعية تمثل كل واحدة منها بلدا على حدة، فضاء لتبادل الممارسات الفضلى، ومؤسسة لحماية أرقى المعايير في ممارسة هندسة المناظر الطبيعية.