سياسة

الحري يحدد مخرجين لتجاوز الأزمة التي يعيشها المغرب

دعا الباحث والأكاديمي المغربي إلى “تشغيل عقلنا العملي من أجل التأسيس لفعل إصلاحي يقوم على ركيزتين أساسيتين: الديمقراطية والتنمية، ويضم كل المتشبعين بثقافة حقوق الإنسان، كما هو متعاقد عليها كونيا، وبهوية الإنسان بما هو إنسان بعيدا عن الأسس العتيقة التي قامت عليها الكيانات المهترئة الحالية دينية أو ماركسية أو قومجية أو لادينية”.

وتأتي دعوة الحري أمام ما اعتبره “تغول قوى الإفساد والاستبداد، والعجز الفادح للأطر “الإصلاحية” الحالية من أحزاب وحركات.. إما بسبب محدودية سقف بعضها الإصلاحي.. أو بسبب استنفاذ بعضها صلاحيته النضالية ..أو بسبب تآكل بعضها الآخر بصراعاته الداخلية .. أو ما تتميز به هيئات أخرى من انتظارية قاتلة”.

واعتبر عبد النبي الحري، في تدوينة له على حسابه بموقع “فيسبوك” أن “كل المحاولات الساعية إلى تجميع شتات مثل هذه الكيانات أو التعويل عليها أو على إمكانية التحالف فيما بينها مجرد سكب للمياه في الرمال”.

وأَضاف المتحدث، أنه “من الصعب الحديث عن ديمقراطية وتنمية من دون أدواة إصلاحية قوية وفعالة ينخرط فيها أولئك الذين تحرروا من وهم الإيديولوجيات المغلقة، إطار يتواجد فيها “الماركسي” سابقا و”القومجي” سابقا و”الإسلامي” سابقا.. جنبا إلى جنب قاسمهم المشترك الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.

وأكد الحري، أن مثل هذا الإطار الإصلاحي هو “فرصة حتى للقيادات التي وجدت نفسها في لحظة فارقة أن الأطر السياسية التي تقودها أصبحت عاجزة عن الاستجابة لطموحاتها النضالية”.