مجتمع، ملف

بنعيسى: مسيرة 20 يوليوز ستكون تاريخية والزفزافي سيظل رمزا للكفاح مهما فعلوا له

قالت نوال بنعيسى، الناشطة البارزة في حراك الريف التي توصف بأنها خليفة الزفزافي، إن مسيرة 20 يوليوز المرتقبة بالحسيمة، ستكون تاريخية بكل المقاييس، معتبرة أن “العالم وجميع القارات شاهدة على نضالنا السلمي ورقينا وحضارتنا بعدما أبدعنا في أشكالنا النضالية وحملنا الورود والشموع وحمينا الممتلكات العمومية ونفتخر بذلك”، لافتة إلى أنهم يرحبون بالجالية الريفية من أوروبا وبجميع المغاربة في المسيرة.

وأوضحت بنعيسى في شريط فيديو جديد بثته على حسابها بموقع فيسبوك، أن “مسيرة 20 يوليوز التي سطرها الصنديد البطل الزفزافي مع الجماهير الشعبية، محطة يجب أن تكتمل بالسلمية، وأقول لشبابنا نعلم أننا نعاني من الترهيب والتخويف والاستفزاز والعنف والألفاظ النابية، لكن أناشدهم بضبط النفس وألا تؤثر فيهم الاستفزازات، لأن الحراك منتصر فنحن راقيين حضاريين سلميين”.

وأضافت نوال أن “الزفزافي مهما فعلوا في حقه سيظل بطلا، لأنه هو من جمع الريفيين وفضح الفساد، وسيبقى رمزا للكفاح بفضحه الفساد والمفسدين، لذلك حاربوه وحاربوا جميع من كانوا معه بالاختطافات، ومبدأنا ونهجها هو السلمية، والعنف يستعمله الخاسر والضعيف، لذلك الدولة خاسرة ونحن منتصرون مهما حدث”.

“ترهيب يومي”

وكشفت المتحدثة أن سكان الريف “يعانون من مقاربة أمنية رهيبة، لأننا خرجنا منذ 8 أشهر للمطالبة بأبسط الحقوق كالحق في التعليم والصحة والعمل، لكن الدولة للأسف أثبتت أنها فاشلة بانتهاجها للمقاربة الأمنية، وواجهتنا باعتقالات واختطافات والعنف، ورأينا فيديوهات فيها نساء يعنفن ودماء، ونتأسف لهذا”، مشيرة إلى أنه لا توجد أي حياة عادية في الريف حاليا، “فأي تجمع من 6 أو 10 أشخاص يتم تفريقه بالزرواطة، وسحب الأمن مجرد شعارات”.

واعتبرت أن “الضعيف دائما يستعمل العنف، ونحن أقوياء بسلميتنا ويجب أن نحافظ على ذلك”، مشددة على أنهم خرجوا من أجل حقوقهم، مردفة بالقول: “عار أننا في 2017 لا زلنا نطالب بجامعة ومسشتفى وإيجاد شغل لشبابنا”، لافتة إلى أن حراك الريف “أسقط أقنعة الدولة وأزال المساحيق من وجهها وأثبت أن هذه دولة شعارات فقط، لا حرية ولا قانون”.

وتابعت قولها: نحن على حق وخرجنا من أجل الحق وشرف لنا أن نعتقل أو أن نستشهد، ولست خائفة رغم عدة استدعاءات وتهديدات واستفزازات، وأنا في بيتي إن كانت هناك مذكرة ضدي، وقد خرجت مع أصدقائي وأولادي وعائلتي من أجل مستقبل أفضل لبلدي وليس للإساءة للوطن، بل لسمو هذا الوطن الذي يسمو بالصحة والتعليم وليس بالشعارات”.

إشعار

وفي نفس الصدد، كشف الناشط البارز في حراك الريف، المرتشى اعمراشا، أن أغلب من يلتقي بهم من أصدقائه بالعاصمة الرباط أو بالدار البيضاء، يعبرون له عن استعدادهم للمشاركة في مسيرة 20 يوليوز التاريخية، حسب قوله.

ودعا الناشط المتابع في حالة سراح بقانون “الإرهاب”، في تدوينة على حسابه بفيسبوك، الإطارات والهيئات الحقوقية بالريف، إلى وضع إشعار لدى السلطات لمسيرة 20 يوليوز وتأطيرها، قائلا: “هذا موعد المصالحة مع كل مناضلينا الذين أثبتوا وفاءهم للقضية”.

 

تعليقات الزوار

  • علال فاسي
    منذ 7 سنوات

    الان ادركنا ان " المخزن " يستهين بالقوى الشعبية المغربية من خلال ضربه عرط الحائط للقوانين و الاعراف مستعينا بالقوى الحية بالبلاد و الاستهتار بالقانون و الاستهزاء بالشعب المظلوم . و مازاد الطين بلا هي الخطوة المخزية التي اتخذتها الوزارة الوصية ضد حقوق الاساتذة في الحركة الانتقالية التي اعتمدت فيها الزبونية و المخسوبة في اسناد المناصب دون اللجوء الى القانون المنظم لها .