سياسة

المانوزي لـ”العمق”: إخراج الآلية المستقلة للوقاية من التعذيب مطلب ملح

رشيد الكامل- العمق المغربي

مازالت ردورد الفعل الغاضبة متواصلة إزاء تسريب فيديو ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف المعتقل بسجن عكاشة بالدار البيضاء وهو شبه عار، حيث اعتبر الناشط الحقوقي مصطفى المانوزي، أن تسريب فيديو يشخص وضعية صحية خاصة بالمعتقل ناصر الزفزافي، “خرق لسرية التحقيق ومس فاضح بالحق في محاكمة عادلة، بل إنه يبلغ حد جريمة إنكار العدالة، هو فعلا سيؤثر على مسار الملف وسيضر كثيرا بحقوق الدفاع”.

وأضاف رئيس المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف في تصريح لجريدة “العمق”، أن هذا الأمر “يؤشر إلى وجود إرادة مبيتة لعودة مؤشرات تكرار الانتهاكات الجسيمة، إذا لم يتم تدارك الموقف، فهو يخدش مطلب الحكامة الأمنية الذي لا زال خاما”.

وأوضح في السياق ذاته أن “ما يجري من تصرفات هنا وهناك يعكس الارتباك الذي تعيشه المؤسسات الأمنية والمصالح ذات الصلة، مما يؤشر أيضا على صعوبة ضبط المسؤوليات وتحديدها، نتيجة تنازع بينها حتى لا نقول صراعا أهليا”.

وشدد أمين عام شبكة أمان المغرب للوقاية من التعذيب، على ضرورة “إخراج المجلس الأعلى للأمن قصد تنسيق عملية تدبير الأمن وطريقة صناعة القرار السياسي في مجال الأمن”.

وأشار المانوزي إلى أن الأمر يعتبر “فرصة مواتية لإخراج الآلية المستقلة للوقاية من التعذيب، ونتمنى أن تكون هذه الحالة معزولة وإلا قد تتسبب في إجهاض كل ما رسمه العهد الجديد من خريطة أحلام للقطع مع ماضي الانتهاكات”، حسب قوله.