سياسة

طارق: قبل الحراك لم يكن هناك تعذيب ولا انتهاكات ولا تزوير انتخابات

في مقال ساخر، كتب المحل السياسي حسن طارق ما يشبه ردا على من بات يتحدث عن التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان وكأنه أمر طارئ ظهر مع الحراك الاجتماعي الذي تعرفه منطقة الريف منذ حوالي 8 أشهر.

وأشار في مقال معنون بـ “قبل الحراك”، أنه “لم يكن هناك تعذيب كانت هناك سوء معاملة فقط، وسلم تقييم معايير أداء المكلفين بإنفاذ القانون، يوضح بدقة ووضوح الفروقات المجهرية بين الكلمتين، وهو ما يعرفه جيدا النشطاء الحقوقيين”.

وأضاف: “لم تكن هناك سياسة ممنهجة للتعذيب، كانت هناك فقط حالات فردية للتعذيب. لم تكن هناك انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كان هناك انتهاكات معزولة فقط”.

وزاد قائلا: “لم يكن هناك اعتداء على الحريات الشخصية والفردية، الدولة الحداثية ظلت متسامحة مع مبدأ الحرية الفردية، كانت هناك فقط حالات معزولة لنشطاء في العدل والإحسان، أو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أو العدالة والتنمية”.

واسترسل كاتبا بسخرية عن الواقع المغربي أنه “لم يكن هناك تدخل في الأحزاب، كان هناك فقط دعم طفيف لبعض الأحزاب الوطنية والديمقراطية، لمواجهة المد الأصولي وللتقليص من نفوذ بنكيران”.

طارق زاد من سخريته قائلا إنه “لم يكن هناك تزوير للانتخابات، كانت هناك فقط محاولات لإحداث التوازنات الضرورية بين الحداثة والمحافظة داخل المجتمع، من طرف دولة حريصة على دورها التحديثي والتنويري”.

وأضاف أيضا أنه “لم يكن هناك انقلاب على نتائج 7 أكتوبر، كان هناك فقط مد يد الدولة الحكيمة إلى قيادات وازنة في العدالة والتنمية، لتصحيح الاختلالات المسجلة على مستوى المنهج”.

وانتقد طارق الذين يتصورون بأنه يوجد تيار ديمقراطي داخل السلطة، واصفا هؤلاء بأنهم ذوي خيال واسع، مضيفا بسخرية أنه “قبل الحراك كانت هناك مناطق رمادية واسعة، وكان هناك دائما أصحاب أطروحة النصف الممتلئ، وكان هناك حكماء، وكان هناك موضوعيون يعقدون مقارنات ناجحة بين سنوات الرصاص وسنوات الالتباس”.