مجتمع

لماذا لم يتم التحقيق مع الدريبي رغم تهديده للزفزافي بالقتل على الأثير؟

رغم مرور أزيد من شهر، على تهديد المسمى مامون مبارك الدريبي، لقائد الحراك الشعبي في الحسيمة ناصر الزفزافي بالقتل والتقطيع، إلا أنه ما من تحقيق يلوح في الأفق مع هذا “المحلل النفسي”.

الدريبي الذي عمد قبل أزيد من شهر وعلى أثير إحدى الإذاعات الخاصة، إلى توجيه تهديدات مباشرة تمس السلامة الجسدية لناصر الزفزافي، ظل رغم ذلك عن منأى من أي متابعة من طرف النيابة العامة التي تحركت في حالات مشابهة.

وفي الوقت الذي خضع فيه ناشطون للمساءلة، فيما توبع آخرون قضائيا جراء تهديدات مماثلة، لا يزال متابعون ينتظرون أن تقوم الجهات المعنية بالتحقيق مع مامون الدريبي الذي كان يتحدث بكل أريحية خلال برنامج إذاعي مباشر.

وكان الدريبي قد تلفظ بتهديدات على مسامع المغاربة قائلا: “حشمت نجمع ولاد عمي ونطلع تما نقطعك”، وهي التصريحات التي اعتبرها متتبعون “تهديدا واضحا بالاعتداء والقتل”، إلى جانب التفوه بـ “ألفاظ سب وشتم”.

ويتساءل عدد من المتتبعين عن السر وراء عدم تحرك النيابة العامة في هذه الحالة رغم أن التحريض فيها على القتل كان واضحا جدا، حيث كانت تهديداته محل استنكار عدد من الفيسبوكيين المغاربة، مطالبين بالتحقيق معه كما حدث مع مدوّنة وعدد من الشاب على خلفية مقتل السفير الروسي.

يشار أن “الدريبي” يبدي آراءه في كل المواضيع دون استثناء، كما لا يتوانى عن تقديم النصح لجميع المتصلين كيفما كانت المشاكل التي تؤرقهم، دونما إخضاعه للمساءلة القانونية والقضائية، وفق ما أعرب عنه نشطاء، حيث اتهموه أنه منتحل صفة وليس له تكوين أكاديمي يؤهله للحديث لتقديم الاستشارات النفسية.