أدب وفنون

إسدال الستار على الدورة 17 للمهرجان الوطني لعبيدات الرما بخريبكة

أسدل الستار، مساء أمس السبت بخريبكة، على فعاليات الدورة السابعة عشرة للمهرجان الوطني لعبيدات الرما، الذي نظمته وزارة الثقافة، ما بين 13 و15 يوليوز الجاري، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس .

وعرف حفل اختتام هذه التظاهرة الفنية والثقافية ، التي نظمت بتعاون مع عمالة إقليم والمجلس الإقليمي لخريبكة ، والمجمع الشريف للفوسفاط، والمجالس الجماعية لمدن خريبكة ووادي زم وأبي الجعد، تنظيم سهرة فنية أحيتها مجموعة من فرق اعبيدات الرما المشاركة في هذه النسخة، وكذا فرق موسيقية تراثية وطنية أتحفت الجمهور بوصلات موسيقية وفقرات فنية وأهازيج فلكلورية من هذا اللون التراثي المغربي الأصيل . وأدت هذه المجموعات وصلات غنائية من التراث الشعبي الأصيل، خاصة في فن العيطة ومقطوعات فنية لفرق تراثية من المنطقة أتحفت جمهور هذا المهرجان، الذي يواصل اهتمامه بالمحافظة على التراث والموروث الثقافي العريق الذي يمثل مكونا هاما من الذاكرة المغربية والثقافة الوطنية الغنية.

وقد استمتع جمهور الإقليم على مدى ثلاثة أيام بسهرات فنية بمدن خريبكة ووادي زم وأبي الجعد أحيتها 50 فرقة ممارسة لهذا الفن الأصيل جهويا ووطنيا مثلت، على الخصوص، أقاليم جهة بني ملال خنيفرة وفرق من مختلف مناطق المملكة .

وقال المدير الجهوي للثقافة بجهة بني ملال- خنيفرة السيد حسن هرنان ، في تصريح بالمناسبة، إن دورة هذه السنة من المهرجان الوطني لعبيدات الرما، الذي يندرج في إطار استراتيجية وزارة الثقافة الرامية إلى الحفاظ على الموروث المادي واللامادي، عرفت تنظيم مجموعة من الأنشطة، خاصة المشاركة المتميزة ل 50 فرقة تراثية.

وأضاف أن المهرجان ، الذي يصنف ضمن المهرجانات التراثية الوطنية، انفتح هذه السنة على مؤسسات سجنية بكل من خريبكة ووادي زم حيث استفاد النزلاء من فقرات فنية شاركت فيها عدة فرق ومجموعات شعبية في هذا الفن، وهي مبادرة لقيت استحسانا وتجاوبا كبيرا في صفوف هذه الشريحة المجتمعية.

ويمثل هذا المهرجان الوطني ملتقى سنويا لاستمرار التواصل بين شيوخ اعبيدات الرما والباحثين بهدف التعريف بهذا النمط الغنائي التراثي الذي يربط الماضي بالحاضر في تلاحم يجسد غنى الثقافة المغربية بمختلف تعبيراتها وأشكالها.

يذكر أن حفل افتتاح هذا المهرجان تميز بتكريم الشيخ عباس الجدراوي عن المجموعة التراثية الفنية لعبيدات الرما بوادي زم ، والشيخ عبد القادر خبير عن مجموعة أولاد علي الواد بدائرة البرادية (إقليم الفقيه بن صالح) ، وذلك اعترافا بمساهمتهما في الحفاظ على هذا اللون التراثي الأصيل ونقله إلى الأجيال الصاعدة.

وتضمن برنامج هذه الدورة عدة فقرات فنية وثقافية ضمت، فضلا عن إحياء سهرات في كل من مدن خريبكة ووادي زم وأبي الجعد، تنظيم فقرات فنية لهذا التراث لفائدة نزلاء المؤسستين السجنيتين بخريبكة ووادي زم، وندوة فكرية بالكلية المتعددة التخصصات حول موضوع ” مكونات النسق الثقافي الوطني في تراث اعبيدات الرما “، وورشات تكوينية تهم “تقنيات اللعب المسرحي في فن اعبيدات الرما”.