مجتمع، ملف

مذكرة “ملغومة” تخرج أطر إدارية للاحتجاج ضد حصاد أمام وزارته (فيديو)

احتشد العشرات من الأطر التربوية خريجو مسلك الإدارة، في وقفة أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، صباح اليوم الإثنين، احتجاجا على مذكرة جديدة اعتمدها الوزير حصاد بشأنهم، يصفونها بـ”المشؤومة والملغومة”، مطالبين بإلغائها فورا واعتماد المذكرة السابقة.

الوقفة التي دعا إليها تنسيق نقابي يضم 6 نقابات تعليمية، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تهاجم الوزير حصاد وتتهمه بـ”ممارسة الظلم والحيف ضد رجال ونساء التعليم، وضرب الاستقرار المهني والاجتماعي والنفسي للأطر”.

وردد المحتجون شعارات من قبيل: “الوزارات مشات وجات والحالة هي هي.. عيتونا بالشعارات والتعليم الضحية”، “هذا عيب هذا عار انفراد فالقرار”، “هذا التعليم وحنا ناسو وحصاد يجمع راسو”، “هاذ الشي راه حشومة مذكرة مشؤومة”…

محمد سليطن، أحد خريجي المركز الجهوي بالقنيطرة عن مسلك أطر الإدارة التربوية، أوضح أن هذا الاحتجاج يأتي “ضد تماطل الوزارة الوصية في حل هذا المسلك الذي أحدث منذ 3 سنوات”، مشيرا إلى أنه لم يتم إحداث إطار للخريجين ولا تعويضهم عن مهامهم ولا حتى منحهم شهادة التخرج.

وقال في تصريح لجريدة “العمق”، إن الملف مازال عالقا بالوزارة منذ 3 سنوات، مضيفا بالقول: “فاجأتنا الوزارة بمذكرة جديدة تنص على أن الخريجين الجدد للموسم 2016/2017 يجب عليهم ملء استمارات المديريات الإقليمية دون الإعلان عن المناصب الشاغرة، عكس السنتين السابقتين”.

وتابع قوله: “الآن يجد الأطر أنفسهم مضطرين لملء كل المديريات بالمغرب دون معرفة المناصب الشاغرة، وهو ما يجعلهم تحت تصرف المديريات التي ترسلهم لأي منصب شاغر، وهذا حيف في حق الأطر، لأن غالبيتهم قضوا 20 سنة أو ما يزيد في الفيافي والبوادي”.

وأشار المتحدث إلى أن الغالبية من الأطر ولجوا هذا المسلك لتحسين وضعيتهم الاجتماعية والمحافظة على الاستقرار الأسري المهدد حاليا، مطالبا الوزارة بـ”الإفراج عن المناصب الشاغرة ومنح الأطر حق اختيار الجهة والمديرية التي تناسبهم، فضلا عن حل المشاكل الأخرى العالقة، كالإطار والتعويضات للفوجين السابقين، وكذا الإفراج عن شواهد التخرج”.

من جهته، شدد وديع العرعاري، أحد خريجي مسلك أطر الإدارة التربوية، في تصريح لجريدة “العمق”، على رفض الأطر لمضامين المذكرة المذكورة، مشيرا إلى أن المحتجين قاطعوا الحركة في الموقع الرسمي للوزارة إلى أن يتم سحب المذكرة.

وأردف بالقول: “المذكرة أرادت مصادرة حقنا في التعبير عن المناصب التي نريدها، والتي على أساسها تعاقدنا مع الوزارة، لأننا ولجنا هذا المسلك على أساس مناصب شاغرة، فإذا بنا نتفاجأ بمذكرة تطلب منا ترتيب 82 مديرية إقليمية دون عرض المناصب الشاغرة، وهو ما يضرب الاستقرار المهني والاجتماعي والنفسي للأطر”.

إلهام بلفحيلي، عضو الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، دعت إلى “اعتماد المذكرة السابقة التي تنبني على الإنصاف والمساواة، وإلغاء المذكرة الحالية التي تؤسس لمشهد العبثية واللامبالاة والانفرادية في صيغتها الجديدة مع الوزير حصاد”.

واعتبرت في تصريح لجريدة “العمق”، أن وزارة التربية الوطنية في الحكومة الجديدة، “خلقت احتقانا واحتجاجات واعتصامات غير مسبوقة في جميع الجهات والأقاليم وأمام مقر الوزارة بالرباط، لمختلف الفئات التعليمية”.

وطالبت المسؤولة النقابية وزارة حصاد بالعودة إلى الشركاء الاجتماعيين وإجراء حوار جدي ومنسجم، مردفة بالقول: “لنا الأمل في حوار الغد بين الوزير والنقابات التعليمية لإقفال هذه الملفات وفتح صفحة جديدة، إذا أردنا مدرسة عمومية ذات جودة تخدم نساء ورجال التعليم والشغب المغربي وتلامذتنا”.