خارج الحدود

هذه هي الدولة التي ستغزوها القوات الأمريكية مستقبلا لسرقة مواردها

كشف الرئيس البوليفي المخطط الأمريكي والتعامل المزدوج الذي تقوم به أمريكا في سياستها الخارجية، وغرد كاشفا الدولة التي ستغزوها القوات الأمريكية.

وأعرب الرئيس البوليفي، ايفو موراليس، قلقه إزاء التدخل العسكري الأمريكي المحتمل في الشؤون الداخلية لفنزويلا. ووفقا له، فإن إدراج عقوبات ضد مسؤولين فنزوليين هو “لعبة مزدوجة”

وقال موراليس، إن الخطوة التالية التي ستتخذها الولايات المتحدة بعد فرض عقوبات، هي التدخل. مؤكدا أن هذا الأمر غير مقبول ويجب إدانته. وأضاف أن تدخل الولايات المتحدة يمكن أن يتطور إلى نزاع مسلح.

وأعرب عن استيائه من حقيقة أن الولايات المتحدة تطبق معايير مزدوجة، وتقوم بفرض عقوبات بزعم مخالفة حقوق الإنسان من جهة، ومن جهة أخرى تسمح “بقتل الآلاف من خلال تدخلاتها العسكرية” وسرقة موارد الدول.

وفي وقت سابق، أعلن الممثل الرسمي للإدارة الأمريكية، أن الولايات المتحدة تنظر في جميع الخيارات لفرض عقوبات على فنزويلا. وأفادت وسائل إعلام أن من بين الشخصيات المقترحة في قائمة العقوبات وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز والعضو المؤثر في “الحزب الاشتراكي” ديوسدالدو كابيلو.

وكان السفير الفنزويلي لدى روسيا الاتحادية، كارلوس رافايل فاريا تورتوسا، قد أعلن في وقت سابق اليوم، أن السلطات الفنزويلية لا تستبعد قيام الولايات المتحدة بتنظيم استفزازات في البلاد يوم إجراء انتخابات الجمعية الوطنية التأسيسية يوم يوليوز من أجل الحصول على ذريعة للتدخل العسكري.

وتشهد فنزويلا في الوقت الحالي احتجاجات واسعة النطاق لأنصار المعارضة على قرار مادورو تشكيل جمعية تأسيسية لتعديل الدستور. وقد أجرت المعارضة ما سمته بالاستفتاء حول هذه المسألة، ورفضت أغلبية ساحقة من المشاركين فيه تأسيس هذه الهيئة الجديدة للسلطة.

ويطالب المحتجون، كذلك بإقصاء قضاة المحكمة العليا وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وذلك منذ بداية شهر أبريل الماضي، حين حاول الرئيس مادورو الحد من صلاحيات البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، ونقل السلطة التشريعية إلى المحكمة العليا. وعلى الرغم من عدول الرئيس عن هذا القرار في وقت لاحق، لم تتوقف الاحتجاجات.

وقد وصلت حصيلة ضحايا الاضطرابات الأخيرة في فنزويلا إلى نحو 100 شخص.