مجتمع

للمرة الثانية .. احتراق أربعة منازل ببوذنيب وإصابة مواطنين

عاشت مدينة بوذنيب خلال الأربع ساعات الماضية ساعات من الحزن والرعب، جراء اندلاع نيران بإحدى الحقول المجاورة لتجمع سكني بمركز المدينة، في تكرار لسيناريو حريق شب أول أمس بغابة قصر بوذنيب وقصر الطاوس وأتى على أزيد من 229 نخلة ومساحات فلاحية مهمة.

وأوضح مصطفى لفضيلي، رئيس الجماعة في اتصال هاتفي مع “العمق” أنه تم قبل قليل التقليل من درجة تنقل النيران بين البيوت، بفضل تكاثف جهود كل من القوات المسلحة الملكية التي وفرت 30 جنديا وسرية الوقاية المدنية ببوذنيب تعزيزات أخرى قدمت من الرشيدية منذ الحريق الأول، بالإضافة إلى عناصر من القوات المساعدة وعمال من الجماعة ومواطنون.

وقال لفضيلي في التصريح ذاته، أنه بلغ عدد المنازل التي شبت بها النيران أربعة منازل وإصابة عشرين مواطنا أثناء مساعدتهم في إخمادها، مضيفا، أنه “تم التنبيه في محطات متفرقة إلى كون المنطقة المعنية بالحريق الآن، منطقة سكن وطالبنا بتقليص المساحة المزروعة لكونها نقطة سوداء في تصميم التهيئة، غير أن الجهات الوصية لم تتحرك” يضيف رئيس الجماعة.

ووصف مواطنون من عين المكان حادثة اليوم بكونها مدبرة، موردين في تصريح مشترك أن البلدة عرفت عملية إحراق لنخلتين اثنتين بمدخل المدينة، بعدها اكتشف تدمير لأعمدة كهربائية عبر إحداث تماس كهربائي يستحيل معه الإصلاح الآني، ثم حريق بغابة قصري بوذنيب والطاوس، واليوم نشهد هلاك مساحة زراعية خاصة بمركز المدينة واحتراق أربعة منازل، وهذا، يضيف المواطنون، “يُستبعد أن يكون صدفة “.

ودعا المواطنون الذين شاركوا في عمليات الإخماد وتابعوا الأحداث بالمدينة واحدا بواحد، السلطات المحلية والمعنية إلى فك لغز مجموعة من الأحداث الإجرامية في حق البيئة والممتلكات العمومية التي عرفها الأسبوع المنصرم واستمرت لهذا اليوم.

وقالت مصادر مسؤولة، أن عناصر الوقاية المدنية التي عززت فريق مركز بوذنيب تنفذ تعليمات بالبقاء بالمدينة خلال الفترة المقبلة منذ أن اندلاع الحريق أول أمس الأحد، غير أن مواطنين وصفوها بغير الكافية واستنكروا عدم توفير طوافات وعتاد قوي لأجل المساعدة والتسريع من عملية إخماد الحرائق التي أصبحت بوذنيب مسرحا لها في الأيام القليلة الماضية.

يذكر أنه يجري الآن إسعاف المواطنين الذين أصيبوا إخماد الحريق، فيما لم تصدر إلى حدود كتابة هذه الأسطر أية معطيات رسمية تفيد بعدد الخسائر وطبيعتها وتوضح ملابسات الحادث.