الاتحاد الاشتراكي يرفض “القراءات المغرضة” لخطاب الملك تجاه الأحزاب
عبر حزب الاتحاد الاشتراكي، عن رفضه لما وصفها بـ “القراءات المغرضة” لخطاب الملك في عيد العرش والذي انتقد من خلاله الأحزاب السياسية بصفة غير مسبوقة، مشيرا أن بعض التصريحات والتعليقات والكتابات، تم ترويجها من منطلق تصفية الحسابات والحقد الدفين والمٓرَضي على الأحزاب السياسية الديمقراطية، وعلى الإلتزام النضالي بقضايا الجماهير ومشاكلها، بصفة عامة.
واعتبر الاتحاد الاشتراكي من خلال بلاغ أصدره المكتب السياسي للحزب عقب اجتماع له أمس الثلاثاء، أن تلك “القراءات المغرضة” تحد من الأفق الرحب والمستقبلي الشامل لدعوة ملك البلاد إلى رؤية نقدية لكل مقومات الدولة الحديثة لبناء الثقة، معلنا استعداد الحزب لمواصلة العمل النضالي الجاد، كما هو معروف عنه في ماضيه وحاضره.
وأكد البلاغ أن الحزب يتجاوب مع التشخيص الذي وٓرَدَ في الخطاب الملكي، للوضعية العامة في البلاد، سواء بالنسبة للأوضاع المختلة، الاجتماعية والإقتصادية والنموذج التنموي، أو بالنسبة للمشاكل المزمنة التي تعرفها الإدارة المغربية، بصفة عامة، أو فيما يتعلق بالمؤاخذات التي عبر عنها تجاه الإدارة الترابية، بصفة خاصة، والنقد الذي وجهه للنخبة السياسية وللأحزاب.
واعتبر أن “تجاوبه مع هذا التشخيص القوي والصريح، نابع من ثقته في الإرادة الصادقة للملك محمد السادس، لتكريس تقدم بلادنا، نحو التطور والتحديث وإعلاء قيم النزاهة والكفاءة والمسؤولية، في أفق إفراز نظام سياسي سليم يتماشى والتعاقد الوطني الشامل الذي أسس له دستور البلاد الجديد”.
وأبرز أن موقفه المتجاوب مع الخطاب، ينسجم مع قناعات مناضلاته ومناضليه، التي عبروا عنها في مختلف المحطات، آخرها المؤتمر الوطني العاشر، الذي تضمنت تقاريره ومقرراته وتوصياته وبيانه العام، تشريحاً دقيقاً للأمراض السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والإعلامية، التي تنخر الجسد المغربي.