سياسة

هل فشل غوتيريس في إيجاد صيغة جديدة لاستئناف مفاوضات الصحراء؟

لا تزال منظمة الأمم المتحدة، تجد صعوبة في استئناف المفاوضات حول البحث عن حل لنزاع الصحراء، إذ لم تجد الصيغة الملائمة حتى الآن خاصة في ظل عدم تولي المبعوث الخاص الجديد هوست كوهلر مهامه رسميا.

وأفادت صحيفة “القدس العربي”، نقلا عن مصادر أممية عليمة، أن هناك “عائقين حتى الآن بشأن استئناف المفاوضات وتأجيلها إلى تاريخ غير مسمى، ويتجلى العائق الأول في  عدم تولي المبعوث الخاص الجديد للأمين العام الألماني كوهلر مهامه رسميا وبأجندة واضحة للإشراف على المفاوضات” مضيفة أنه “يجهل هل هذا يعود إلى بيروقراطية الأمم المتحدة أم إلى اعتراض طرف من الطرفين الرئيسيين المغرب والبوليساريو على التعيين النهائي حتى الحصول على ضمانات”.

أما العائق الثاني تضيف المصادر ذاته، وهو بحث الفريق المكلف بنزاع الصحراء على الصيغة الملائمة لاستئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو، إذ فشلت حتى الآن جميع الصيغ الماضية التي اعتمدها المبعوثون الخاصون مثل كريستوفر روس وجيمس بيكر، حيث لم تؤد إلى أي نتيجة تذكر”.

وأضافت الصحيفة ذاتها، أنه “يعود فشل مختلف الصيغ خاصة بعد سنة 2001 إلى موقف الطرفين الرئيسين، إذ تشدد البوليساريو على مناقشة آليات تطبيق تقرير المصير للبث النهائي في السيادة على الصحراء، بينما يلح المغرب على مقترح الحكم الذاتي لأنه يعتبره واقعيا ويحافظ على الاستقرار في المنطقة”.

ورغم الفشل في استئناف المفاوضات، يضيف المصدر ذاته، “فقد نجحت الأمم المتحدة في شيء واحد وهو استبعاد استئناف الحرب خاصة بعد أزمة الكركرات التي اندلعت مؤخرا، لكن الأمم المتحدة تدرك كل الوعي، وفق المعلومات التي حصلت عليها الجريدة، أن هذا الوضع لن يستمر طويلا وقد تعود الحرب أو على الأقل مناوشات في أي وقت وبشكل مفاجئ”.