سياسة

اتهامات لبرلماني بامي باستغلال منصبه من أجل إنعاش فندقه بفرنسا

الحبيب المالكي

قال مصدر مطلع لجريدة “العمق”، إن برلمانيا عن حزب الأصالة والمعاصرة يستغل أموال مجلس النواب من أجل إنعاش فندقه بباريس بفرنسا، مشيرا أن البرلماني المذكور يستغل صفته بالمجلس من أجل الحجز للنواب الذين يزورون أوروبا في الفندق الذي يملكه بالعاصمة باريس.

وأوضح المصدر ذاته أن عدد من سفريات النواب في إطار مهام ديبلوماسية إلى الاتحاد الاوروبي ببروكسيل، كانت تختار الإقامة بفندق بباريس بدل بلجيكا وتحمل عناء التنقل من فرنسا إلى بروكسيل عن طريق الطائرة أو قطار التيجيفي الشيء الذي أثار عدة استفسارات وعلامات استفهام غامضة.

وبحسب المصدر ذاته، فإن البرلماني المذكور هو من كان يشرف على برمجة أغلب لقاءات البرلمانيين المغاربة مع النواب الأوروبيين وهو من كان يرتب أمور السفر والإقامة، معتبرا أن “تصرف البرلماني هو تضارب في المصالح وترجيح المصلحة الخاصة على المصلحة العامة وتحويل أموال عمومية إلى حساباته الخاصة”.

وأفاد المصدر ذاته أن سبب المرور عبر فرنسا في مهام مرتبطة بالاتحاد الأوروبي، هو كون البرلماني مساهم وأحد مسيري فندق “بوفوار” من ثلاث نجوم، وأنه بذلك كان يستفيد من أموال الإقامة والوجبات طيلة السنة الشيء الذي يعد تضاربا في المصالح وتحويلا غير مشروع وغير أخلاقي لأموال عمومية من جيوب دافعي الضرائب إلى حسابه الخاص.

وأوضح المصدر ذاته، أن النائب البرلماني راكم أموالا طائلة من جراء ذلك، معتبرا أن تصرف البرلماني المذكور “يعد ريعا سياسيا غير مقبول خصوصا في هذه الظرفية المتميزة بالاحتجاجات الاجتماعية والتي جعلت الملك يوجه خطابا تقريعيا لكل الطبقة السياسية”.

إلى ذلك، أورد مصدر آخر أن البرلماني المتهم باستغلال صفته البرلمانية من أجل إنعاش فندقه بمداخيل إضافية من المال العمومي، “يكثر من صرف المال العام أثناء تواجد البرلمانيين بأوربا، حيث يتم الإسراف في شرب الخمور وقضاء الليالي الماجنة وذلك كله بتمويل من مالية المجلس”، مشيرا أن تلك السفريات لا يستفيد منها مجلس النواب أي شيء.