منوعات

اكتشاف “ثدييات طائرة” حلقت فوق الديناصورات

في غابات صينية كثيفة سكنتها الديناصورات قبل 160 مليون عام، اعتاد مخلوقان كانا يكتسيان بالفراء ويشبهان السنجاب الطائر على الطيران من شجرة إلى أخرى، وهو ما يظهر أنه حتى في بيئة خطيرة كهذه تمكنت الثدييات الأولى من التحليق في الجو.
وأعلن علماء الأربعاء، اكتشاف حفريات اثنين من الثدييات الطائرة من العصر الجوراسي محفوظة جيدا وكاملة بدرجة تظهر الأغشية الجلدية الشبيهة بالأجنحة التي وظفتها المخلوقات خلال طيرانها بسهولة بين الأشجار.

والنوعان، وهما (مايوباتاجيوم) في إقليم لياونينغو (فايفولودون) على بعد 65 كيلومترا في إقليم خبي، ينحدران من فصيل من الثدييات انقرض مبكرا.

وكان الاثنان ومخلوق آخر من نفس الحقبة وصف في العام 2006 بأنه في طليعة القوة الجوية للثدييات. وظل الأمر كذلك طوال أكثر من مئة مليون عام تالية إلى أن ظهرت الخفافيش التي تطير بأجنحة كالطيور وثدييات أخرى تطير بالاندفاع بعد انقراض الديناصورات.

وظهرت الثدييات أول مرة قبل 210 ملايين عام تقريبا. وتبين الحفريات المكتشفة أن أوائل الثدييات لم تكن مجرد مخلوقات تنتشر تحت أقدام الديناصورات، بل امتلكت أنماط حياة وبنيات جسمانية متعددة مكنتها من السباحة وتسلق الأشجار والقفز وكان منها أيضا آكلات لحوم اقتاتت على صغار الديناصورات.

وقال تشه شي لوو خبير الحفريات في جامعة شيكاغو الذي قاد فريق البحث المنشور بدورية نيتشر “رغم نموها في بيئة هيمنت عليها الديناصورات إلا أن الثدييات الأولى تنوعت في أنماط بيئية متعددة”.

ومنحتها آلية طيرانها الأشبه بالطيران الشراعي ميزة في جمع الطعام وتجنب الكائنات المفترسة.

وكان طول مايوباتاجيوم يبلغ 23 سنتيمترا وهو قريب من حجم السناجب الطائرة بينما كان فايفولودون أصغر قليلا.