مجتمع

سوسيولوجي: المهاجرون المغاربة من أصل أمازيغي هم الأكثر تطرفا

أشار السوسيولوجي الفرنسي من أصل إيراني “فرهاد خسروخافار”، إلى “المشاركة القوية للإرهابيين المغاربة أو من أصل مغربي في الهجمات التي تشهدها أوروبا”، مؤكدا أن “المغرب يصدر الجهاديين إلى أوروبا”.

وقال “خسروخافار”، في مقال له نشر بصحيفة “لوموند”، إنه “في المنطقة الشاسعة التي تضم فرنسا وإسبانيا وبلجيكا، يظهر المهاجرون المغاربة دلائل على التطرف، ولا سيما من أصل أمازيغي، الذين قمعتهم السلطة المغربية وتوغلوا”.

وأضاف أنه “مع تفكك تنظيم الدولة الإسلامية، بدأ ينتشر نموذجان من الجهادية في جميع أنحاء العالم، لا سيما في أوروبا”.

وأوضح المتحدث ذاته، أن هناك “نموذج الأشخاص المعوزين: هم من بين طالبي اللجوء المرفوضين – مثل أنيس عمري التونسي، الذي قتل 12 شخصا في 19 دجنبر 2016 في برلين، أو بين اللاجئين الشباب، مثل “رياز، أ” وهو أفغاني يبلغ من العمر 17 عاما هاجم بفأس أربعة أشخاص على متن قطار في ألمانيا في 18 يوليوز 2016، وقد ادعى هؤلاء أنهم ينتمون لتنظيم داعش”.

“وتفجيرات لندن في 22 مارس 2017 هي أيضا من هذا النوع”، يضيف السوسيولوجي الفرنسي الإيراني، “حتى لو كان الأفراد المعنيون ليسوا من الجيل الأول من المهاجرين أو ملتمسي اللجوء، ومع ذلك، يمكن للأفراد المعزولين بشكل أو بآخر شن هجمات نيابة عن “داعش” بموافقة مسبقة منها أو بدونها”.

وأردف “فرهاد خسروخافار”، أن هناك نموذجا آخر يجد مكانه في الجهاز الجهادي لـ3داعش”: أي مجموعة أكثر أو أقل تدريبا ولكن منظمة جدا – اثنى عشر عضوا في هجمات 13 نوفمبر 2015 في باريس، اثني عشر على الأقل في هجمات 17 غشت 2017 في برشلونة وكامبريلس – مما تسبب في العديد من الوفيات والإصابات”.

واعتبر أنه “في الهجمات من النوع الأول، أصل الإرهابيين متنوع: الأفغاني، ثم التونسي في الهجمات المتعاقبة من برلين، إنجليزية من أصول آسيوية في هجوم وستمنستر”، من ناحية أخرى يضيف، “هجمات منظمة كتلك التي وقعت في 13 نونبر 2015 في باريس، 22 مارس 2016 في بروكسل، 17 غشت في إسبانيا، حيث إن المغاربة هم الأكثر عددا”.