أخبار الساعة، أدب وفنون

افتتاح الدورة الـ17 لمهرجان أحيدوس في عين لوح

افتتحت أمس الجمعة في جماعة عين لوح بإقليم إفران، الدورة ال17 للمهرجان الوطني لأحيدوس.

وتتميز هذه الدورة المنظمة على مدى ثلاثة أيام، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بمشاركة 45 فرقة فلكلورية تنتمي لمختلف المناطق الجبلية بالأطلس المتوسط.

ويروم المهرجان، المنظم من طرف جمعية تايمات لفنون الأطلس، بتعاون مع وزارة الثقافة، خلق فضاء للتبادل واللقاء بين الشعراء والفنانين والباحثين المتخصصين في الثقافة الأمازيغية.

وفي كلمة ألقيت باسمه، أبرز وزير الثقافة والاتصال،  محمد الأعرج، رمزية وأبعاد الرعاية الملكية حيال هذا الجسر من الموروث الثقافي الوطني، مضيفا أن حماية هذا الفن الأصيل تعد مسؤولية الجميع، بما في ذلك الوزارة والسلطات، والمنتخبين والمجتمع المدني.

كما شدد الوزير على أهمية الاستثمار في الثقافة بشتى أشكالها، باعتبار الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه كقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا استعداد وزارة الثقافة لمواكبة المبادرات الثقافية التي تحتفي بالمروث الثقافي وتحافظ على الهوية الوطنية.

وأوضح رئيس جمعية تايمات لفنون الأطلس، حمو أوحلي، أن هذا الموعد الثقافي يهدف بالأساس إلى المساهمة في النهوض بفن أحيدوس، الذي يعد موروثا مشتركا، وفسح المجال للقاء بين الشعراء، والفنانين والباحثين.

وأردف أن المهرجان يروم، أيضا، تثمين هذا الموروث الثقافي والفني الوطني، من خلال عروض الفرق القادمة من مختلف جهات المملكة، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة، التي تساهم في تنشيط الحياة الاقتصادية في جماعة عين لوح، تعمل على حماية هذا الموروث الفني الأمازيغي ونقله للأجيال القادمة.

وقال إن جمعية تايمات لفنون الأطلس تعمل بتشاور مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على إنشاء أكاديمية لفن أحيدوس، وذلك بهدف الحفاظ على هذا الفن والتعريف به.

وحسب المنظمين، تسلط هذه التظاهرة الضوء على أصالة الفن والثقافة الأمازيغيين، حيث تنصهر العديد من القيم التي تترسخ من خلال الغناء، والرقص الجماعي والشعر.

وتتميز هذه الدورة بتنظيم ندوتين حول موضوعي “تنوع الرقص الجماعي لفن أحيدوس بين التلاقح والتقاطع”، و”تثمين التراث اللامادي، نحو ترتيب فن أحيدوس تراثا إنسانيا”.

وتم بالمناسبة تكريم عدد من الفنانين الأمازيغيين، من بينهم فاطمة أمارش، وحسن بويقيفي، وحسن الشرقي وامبارك اوسديد، تقديرا لمسيرتهم الفنية المميزة ولعطاءاتهم المشهود بها.

يذكر أن مهرجان أحيدوس أصبح منذ دورته الأولى عام 2000، محطة أساسية ضمن المهرجانات التراثية الوطنية. وتعد هذه التظاهرة ملتقى وطنيا سنويا لخلق جو من التواصل بين شعراء وفناني أحيدوس والباحثين رغبة في التعريف بهذا النمط الغنائي التراثي الذي يربط الماضي بالحاضر في ملاحم تجسد الثقافة المغربية بمختلف تعبيراتها وأشكالها.