مجتمع

بعد سنوات عجاف .. سوق الماشية بأجلموس يستعيد “مصداقيته”

بدا السوق الأسبوعي الذي يقام كل سبت بالجماعة القروية أكلموس غاصا عن آخره بالمتسوقين من مختلف أنحاء المغرب في مشهد يعيد للسوق مكانته التي اكتسبها على الأقل منذ نهاية القرن 19م، مستفيدا من إغلاق موحى وحمو الزياني لمجموعة من الأسواق نتيجة الصراعات بين قبائلها من جهة، وبفعل موقعه وسط “أزغار زيان” المنتجع الشتوي المفضل لمختلف الفروع الزيانية عند انخفاض درجات الحرارة وتراجع الكلأ في المناطق الجبلية وإلى غاية بداية فصل الصيف.

واستمرت مكانته وزادت شهرته حتى أصبح واحدا من أكبر أسواق الماشية بالأطلس المتوسط، إلا أن التراجع بدا واضحا خلال السنوات السبع الأخيرة نتيجة اعتماد بعض كبار مربي المواشي على أعلاف مغشوشة أفقدت السوق مصداقيته، إلا أن تضافر مجهودات السلطات وفعاليات المجتمع المدني التي عمدت إلى فضح هؤلاء المتلاعبين حيث تراجع عددهم تدريجيا ليستعيد السوق مكانته خلال هذه السنة.

أما عن حركية السوق، فقد أكد العديد من باعة الأغنام في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق” أن أثمنة الأغنام مختلفة باختلاف أشكالها وأحجامها، مبرزين أن سوق الماعز يعرف كالعادة بحكم كون المنطقة وسط الجبال، عرضا وافرا وإقبالا كثيفا من طرف المشترين من مناطق مختلفة خاصة الوسطاء ومرضى السكري، منوهين بأن ماعز هذا الموسم جيد، حسب تصريح الكسابة.