شموخ المملكة المغربية وليس (جبروت) في السياسة كما في الرياضة وكرة القدم

كما يعلم الجميع أطلت علينا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أذرع مأجورة في حرب إعلامية خاسرة ضد أقوى جهاز استخباراتي بالمغرب تسجل أهدافا ضدد مرماها عبر معطيات متناقضة وشبه واهية محاولة خلق بعض التشويش، لكن يقضة الجميع ساهمت في تراجع هاته الأخيرة حيث ولت مجموعة جبروت أدبارها ووقع اجماع من كل المغاربة على الدفاع عن المؤسسة الملكية والأجهزة المدافعة عن الوطن.
ما تم الترويج له من طرف “جبروت” ليس سوى مسرحية رديئة الإخراج تسريبات مزعومة، ملفات مفبركة، وسيناريوهات خيالية لا تصمد أمام أول اختبار للمنطق، لايصدقها عاقل فالدولة المغربية عصية على هذه المناورات وجذورها ضاربة في التاريخ ولعل ما يزكي طرحنا هذا أن أجهزة المغرب الأمنية في المرحلة الراهنة وفي جميع المراحل حصن متين وشريك معتمد دوليا في محاربة الارهاب والجريمة المنظمة، إذن النجاح الأمني والدبلوماسي للمغرب وراء حرب الأجهزة في تطورات بسيناريوهات رديئة لا ترقى لمستوى هاته الأخيرة.
على المستوى السياسي
يعرف المغرب ريادة في السياسة من خلال دوره المحوري في القارة الأفريقية، إذ يعتبر أول مستثمر في غرب ووسط أفريقيا ويتمتع بحضور دبلوماسي وديني قوي، مما يعكس رهان المملكة على دورها الاستراتيجي في المنطقة وتوسيع نفوذها السياسي والدبلوماسي من خلال مد جسور التواصل مع الدول الأفريقية الأخرى الى جانب علاقاته المتينة مع جل الدول العظمى.
مما لا شك فيه يمتلك المغرب رصيدا من المصداقية في غرب ووسط أفريقيا الى جانب صداقات عبر ربوع دول العالم ويسعى لتوسيع نفوذه في القارة الافريقية وعلى المستوى الدولي فكل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية
والواقع الجيو-سياسي يؤكدان بوضوح أن المغرب “يتبوأ موقعا مؤثرا في السياسة العالمية نتيجة نجاح سياسة القوة الناعمة الفريدة التي ينهجها” هذا ما لم تستسغه بعض الأطراف، صعود وازن وحضور قوي في جميع المحافل الدولية وتمثيلية قوية تزكي طرح النجاح المغربي.
ما يزكي طرحنا هذا هو ما أكدته مجلة “ذا نيو أفريكا” النيجيرية في تقرير لها على أن المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، تتبوأ مكانة الفاعل الاستراتيجي المحوري في جهود ترسيخ الاستقرار وتعزيز السلام في القارة الإفريقية، كما أنها تعد وسيطا موثوقا به في معالجة الأزمات الإقليمية.
وأشارت المجلة إلى أن الدبلوماسية المغربية تتميز بكونها تجمع ببراعة بين تعزيز مبادرات السلام والدفع بالتنمية الاقتصادية المستدامة في القارة.
وفي هذا السياق أبرزت “ذا نيو أفريكا” كيف عزز المغرب حضوره وتأثيره على الساحة الدولية من خلال رؤيته الأطلسية الطموحة، التي فتحت آفاقا جديدة للحوار والتعاون المثمر بين إفريقيا ودول أمريكا اللاتينية.
كما أشادت المجلة بالنموذج الفريد الذي أرساه المغرب في سياسته الخارجية، والذي يضع القارة الإفريقية واحتياجاتها وتطلعاتها في صلب اهتماماته وأولوياته.
على المستوى الرياضي والكروي
نفتتح هذا المحور بتتويج المنتخب الوطني للمحليين بكأس إفريقيا بمدينة نيروبي الكينية ورسالة تهنئة من جلالة الملك لأعضاء المنتخب الوطني للاعبين المحليين لكرة القدم بمناسبة فوزه بكأس أمم إفریقیا (الشان 2024)
إنجاز جديد ينضاف إلى سلسلة النجاحات التاريخية التي حققتها الكرة المغربية في مختلف الفئات السنية والأنشطة الكروية خلال العامين الماضيين.
إضافة إلى نهضة ونجاحات أخرى لكل الأندية المغربية ورياضات أخرى، يعكس هذا الأمر عمل جاد على جميع المجالات وكل المستويات، هذا ولا بد من التذكير إلى أن المملكة المغربية تستعد في قادم الشهور المقبلة من أجل تنظيم محفل قاري يتمثل في النسخة 35 لكأس افريقيا
للأمم 2025 الى جانب هذا ظفر المغرب بتنظيم أكبر محفل كروي عالمي ويتمثل في التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 الى جانب دول صديقة هي إسبانيا والبرتغال إضافة إلى ثورة في مجال البنيات التحتية المسايرة لهذه المحافل من تشييد ملاعب كبرى وكذلك أشغال على قدم وساق من أجل ضمان نجاح يعكس تطلعات الجميع وملكا وشعبا كل هذا يعكس شموخ وقوة مملكة من أجل البناء الرزين رغم التشويش الذي يواكب مثل هكذا نجاحات وازدهار من بعض أقوام حق فيهم قوله تعالى: “أم يحسدون الناس على ما ٱتاهم الله من فضله” والذين لا يستسيغون كل ما هو نجاح مغربي محض.
اترك تعليقاً