سياسة

قيادي استقلالي: حمى الترشيحات ظاهرة حيوية وتخفي وراءها الكثير

أفاد قيادي استقلالي من جيل مؤسس الحزب علال الفاسي، واشتغل في السلك الديبلوماسي بجانب الراحل امحمد بوستة، أن “ما اعتبر حمى الترشيحات لمنصب الأمين العام للحزب إنما هي ظاهرة حيوية وطبيعية وعرف محمود يدل على عدم وجود تحكم في الحزب وعلى وعي ديمقراطي داخلي، غير أنها تخفي وراءها مصالح شخصية معينة”.

وأضاف المصدر ذاته، الذي فضل عدم كشف هويته نظرا لاعتزامه تقديم ترشيحه في الأيام المقبلة “لتشجيع الخيار التنافسي الديمقراطي” حسب تعبيره، أن حزب الاستقلال بصدد تأسيس ثقافة جديدة داخله بعيدة عن ثقافة الإملاءات والضغوط، غير أنه حذر من الترشيحات المشبوهة التي تهدف إلى المساومة والابتزاز السياسي والمصلحي الشخصي.

وفي هذا الصدد، صرح المصدر الذي خبر دهاليز تدبير الشأن العام والعلاقات السياسية داخل الدولة، أن عبد القادر الكيحل وإن كان قد قدم الكثير للحزب باعتباره طاقة نشيطة وفاعلة غير “أنه لايمكنه أن يكون القاطرة التي تجر عربات حزب كبير علاقاته متشعبة وكبيرة ومتجذرة في تاريخ المغرب المعاصر، وقد يكون ترشيحه في إطار رفع السقف من أجل كسب مواقع جديدة داخل التنظيم”، حسب قوله.

وفيما يخص ترشيح امحمد الخليفة، فقد علق على ذلك المصدر المتحدث، بكونه قيادي يستحق التقدير غير “أنه أنهى زمنه السياسي الحقيقي بعد استنفاذ طاقته في حكومة اليوسفي وفي المهام السابقة داخل الحزب وليست له رؤية حقيقية للتعامل مع قضايا الشباب والتنمية في البلاد”، معتبرا ترشيحه وتقربه من حزب العدالة والتنمية مجرد مناورة الظفر بمنصب محتمل داخل هيئة حكماء الحزب مستقبلا.

وعن ترشيح نزار بركة، فقد اعتبره المصدر الترشيح الوحيد المبني على تصور حقيقي للنهوض بالحزب وعلى رؤية قابلة للنقاش والتنافس داخل الحزب باعتبار أن الترشيحات الأخرى ليس لها برامج مستقبلية وليس لها مشروع مكتوب وواضح لإعادة التنظيم لواجهة المشهد السياسي ببلادنا، محذرا من مغبة تقديم ترشيحات دون أفكار بل فقط من أجل الابتزاز والضغط، مشجعا في نفس الوقت جميع الترشيحات العقلانية والوطنية، حسب تعبيره.