ممرضون بالحسيمة يستقبلون الوردي بالاحتجاج والأخير يقنعهم بالحل

احتشد ممرضون بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة، في وقفة مفاجئة لحظة زيارة وزير الصحة الحسين الوردي للمستشفى، صباح اليوم الإثنين، من أجل تسليم معدات طبية جديدة.

ورفع المحتجون لافتات وشعارات داخل المستشفى تهاجم الوزير وتتهمه بالمماطلة وتغليط الرأي العام بخصوص وضعيتهم العلمية والإدارية، وذلك أثناء تفقد الوردي للمعدات الطبية الجديدة رفقة عامل الحسيمة وبرلمانيي ومنتخبي الإقليم.

وزير الصحة بادر إلى التوجه نحو المحتجين من أجل محاورتهم، حيث استطاع بعد نقاش بين الطرفين، إقناع الممرضين بالحل الذي أعدته وزارته لملفهم، كاشفا معطيات جديدة في الموضوع، وهو ما جعل المحتجين يرفعون وقفتهم.

المعادلة الإدارية والعلمية:

نور الدين لبيب، وهو ممرض متعدد التخصصات بالحسيمة يشتغل بغرفة العمليات، قال في تصريح لجريدة “العمق” أثناء الوقفة، إن “استقبال الوزير بهذه الطريقة جاء بعد 3 سنوات من الكذب والمغالطات حول ملفنا”، وفق تعبيره.

وأضاف بالقول: “لدينا مطلبين رئيسيين، الأول تحقيق المعادلة الإدارية والعلمية للممرضين المزاولين، لأن جميع الفئات التي تتخرج بعد 3 سنوات دراسية تحصل على شهادة إجازة علمية ويستلزم ذلك معادلتها بإجازة إدارية، في حين أن الحاصلين على شهادة باكالوريا + 3 سنوات لم يتم الاعتراف بهم، وهو ما يؤدي إلى حرمانهم من حقوقهم”.

أما المطلب الثاني، حسب نفس المتحدث، فيخص الممرضين الذين لم يشتغلوا منذ سنتين، مشيرا إلى أن مجموعة كبيرة من الممرضين على الصعيد الوطني الذين تخرجوا قبل سنتين، لم يجدوا عملا إلى حد الآن”.

وتابع قوله: “الوزير يفتتح مستشفيات في قلعة السراغنة والريش وسيدي مومن ومراكز جديدة في الحسيمة، هذا في الظاهر، لكن في الباطن لا نجد توظيفات للممرضين الذين يعانون العطالة، فكيف ستشتغل هذه المستشفيات في ظل النقص الحاد في صفوف الممرضين”.

الوردي يوضح:

الوردي في نقاشه مع الممرضين المحتجين، أوضح أن وزارته لم تفتح بعد أي مباراة هذا العام لا بخصوص توظيف الممرضين ولا الأطباء، لافتا إلى أن المناصب لا زالت قائمة وتبلغ في 2017 حوالي 5700 منصب.

وكشف أن وزارته توصلت إلى اتفاق مع وزارة المالية لم يعلن عنه بعد، ينص على تخصيص 6000 منصب جديد في القطاع في 2018، معتبرا أنه لأول مرة تخصص مناصب بهذه الأعداد الكثيرة جدا في قطاع الصحة، حسب قوله.

وتابع قوله: “لم نفتح المباراة هذا العام لأن هناك فئتان من الممرضين، الفئة القديمة لهم قانون تنظيمي خاص بهم والجدد لهم آخر، وبالتالي إذا فتحنا المباراة سينقسم الممرضون بين السلمين 9 و10، رغم أن كلاهما درس 3 سنوات، وهذا غير معقول”.

وخاطب الوردي المحتجين قائلا: “أبشركم بأن المرسوم أخرجناه وأمواله وقع عليها وزير المالية، والآن ننتظر أن يمر بالمجلس الحكومي لكي نذهب للتنفيذ”.

وأردف بالقول: “هاذشي يناقش بالسكات ونتوما كيقلكوم عقلكم بوحدكوم لي كاينين، أنا كندير معكم المزيان راه بلا ممرض ما نديروا والو، وستكون المباراة إن شاء الله، وأنا أدافع عن ملفكم وانتم كتعاونوني بالاحتجاج، وخصكوم تعطيوني لافتة نهزها معكم”.