خارج الحدود

ضيوف الرحمن يصعدون إلى منى استعدادا ليوم التروية غدا الأربعاء

تبدأ في ساعة متأخرة من مساء اليوم الثلاثاء، إجراءات تصعيد قوافل الحجاج إلى مشعر منى للمبيت فيه، استعدادًا لقضاء “يوم التروية” غدًا الأربعاء 8 من ذي الحجة.

يأتي ذلك قبيل توجههم للوقوف بجبل عرفات، الركن الأعظم للحج، بعد غدٍ الخميس.

ويتوجه حجاج بيت الله الحرام يوم غدٍ الأربعاء الثامن من شهر ذي الحجة إلى مشعر منى، لقضاء يوم التروية، اقتداءً بسنة النبي محمد (ص)، وسمي بيوم التروية لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء، ويحملون ما يحتاجون إليه.

ويقصد ضيوف الرحمن “منى”، على بعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، لقضاء يوم التروية، ثم يتدفقون صباح الخميس 9 من ذي الحجة إلى صعيد جبل عرفات على بُعد 12 كيلومترًا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم ينفر الحجيج مع مغيب شمس يوم عرفات إلى مزدلفة.

ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة بعد وقوفهم على صعيد عرفات الطاهر يوم التاسع من شهر ذي الحجة ومن ثم المبيت في مزدلفة.

ويقضون في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط.

ويقع مشعر “منى” بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.

ويقول المؤرخون، إن تسمية (منى) أتت لما يراق فيها من الدماء المشروعة في الحج، وقيل لتمني آدم فيها الجنة، ورأى آخرون أنها لاجتماع الناس بها، والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس: مِنى.

وبمنى رمى إبراهيم، عليه السلام، الجمار، وذبح فدية لابنه إسماعيل، عليه السلام، وبمنى نزلت سورة النصر، أثناء حجة الوداع للرسول صلى الله عليه وسلم.