مجتمع

خارجية لبنان تكشف روايتها حول نعت مسؤول لمغربية بـ”العاهرة”

في أول رد رسمي من الحكومة اللبنانية على اتهامات مواطنة مغربية للقائم بأعمال السفارة اللبنانية بالوكالة في المغرب بكونها تلقت منه “معاملة سيئة” وشتمها وأنه وصف المغربيات بأنهن مجرد “عاهرات”، أكدت وزارة الخارجية اللبنانية “عدم صحة تلك الرواية”.

وأورد بيان لوزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، اطلعت جريدة “العمق” على مضمونه، أنه تم القيام بـ”إجراء التحقيق المناسب” بعد تناقل مواقع التواصل الاجتماعي لخبر يتضمن “مزاعم عن قيام القائم بالاعمال اللبناني في الرباط بتوجيه كلمات مهينة الى سيدة مغربية لدى تقدمها من السفارة اللبنانية بطلب الحصول على تأشيرة دخول الى لبنان”.

وقال البيان ذاته، إنه بعد التحقيق تأكد “عدم صحة تلك الرواية التي تبيّن بأن صاحبة العلاقة لجأت الى إختلاقها نتيجةً لعدم تلبية رغبتها بالحصول وبصورةٍ فورية على تأشيرة دخول بواسطة طلبٍ غير مستكمل ومنافٍ للاصول المعمول بها”.

وأوضحت الخارجية اللبنانية أنها “إذ تُؤكد على التزام طاقمها الدبلوماسي بالمعايير المهنية كافة وخصوصاً البديهية منها، تثني على ما عبّر عنه مسؤولو وزارة الخارجية المغربية للقائم بالاعمال اللبناني في الرباط من تضامنٍ يعكس متانة الثقة بين البلدين الشقيقين وعمق الاحترام المتبادل بين شعبَيهما”.

يشار أن مواطنة مغربية تدعى “إيمان قباج”، قالت إنها تعرضت لـ”معاملة سيئة” والوصف بأقدح الأوصاف من طرف القائم بأعمال السفارة اللبنانية بالوكالة المسمى “يوسف راجي”، وأنه وصف المغربيات بأنهن مجرد “عاهرات”.

وأوضحت المواطنة ذاتها، في فيديو بث بتقنية المباشر على حسابها بموقع “فيسبوك”، أنها قصدت اليوم مقر السفارة اللبنانية بالرباط من أجل الحصول على تأشيرة للسفر إلى لبنان غير أنها تلقت “معاملة سيئة” من طرف القائم بأعمال السفارة والذي يسمى “يوسف راجي”، ورفض منحها التأشيرة.

وأضافت المتحدثة ذاتها، أن المسؤول اللبناني قام بإهانتها ورفع صوته عليها ووصف المغربيات بأنهن مجرد “عاهرات”، وأن الحديث مع أي مغربية لا يعدو أن يكون إلا حديثا مع “عاهرة”، مضيفة أن تصرفات مثل هذا المسؤول ستؤثر على العلاقة بين البلدين.

وطالبت المواطنة “إيمان قباج” سفير المغرب ببيروت بعدم منح تأشيرة الدخول للمغرب لكل اللبنانيين الذي يقومون بإهانة المغرب، وأن “على السفارة أن لا تمنح التأشيرة إلا فقط لمن يريد الاستثمار أو العمل أو السياحة، أما من يريد أن يجعل من المغربيات عاهرات فلا يجب منحها له”، حسب تعبيرها.

وتابعت قائلة: “زوجي يملك جنسيتين هي البرتغالية والأمريكية وكان بإمكاني أن أحصل على إحداهما لكن لا أريد ذلك، فأنا أفتخر بانتمائي لهذا الوطن وإن كان هناك من يستحق وصف العهر فهم اللبنانيون أنفسهم”.