خارج الحدود

غضب دولي بعد تفجير كوريا الشمالية قنبلة هدروجينية

توالت ردود الأفعال الدولية الرافضة لتجربة كوريا الشمالية قنبلة هدروجينية صباح اليوم الأحد، حيث طالبت كوريا الجنوبية وفرنسا برد دولي صارم، وتحدثت اليابان عن فرض عقوبات جديدة، وحذرت روسيا والسويد من انعكاسات التجربة على أمن المنطقة، كما أدانتها الصين بشدة.

وقالت كوريا الجنوبية إنه يتعين مواجهة تجربة كوريا الشمالية “بأقوى رد فعل ممكن” بما في ذلك فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة “لعزل البلد تماما”.

وقال مستشار الأمن القومي بكوريا الجنوبية تشونغ يوي-يونغ في إفادة صحفية إن سول وواشنطن ناقشتا أيضا نشر أصول عسكرية إستراتيجية أميركية في شبه الجزيرة الكورية بعدما تحدت كوريا الشمالية التحذيرات العالمية وأجرت أقوى تجاربها على الإطلاق اليوم.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المجتمع الدولي إلى الرد بسرعة و”بأكبر قدر ممكن من الحزم” بعد تفجير القنبلة التي اعتبر أنها تشكل “مساسا بالسلم والأمن”، وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن الرئيس يرغب أيضا في رد موحد وواضح من الاتحاد الأوروبي.

أما رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي فقال إنه وجه الوزارات المعنية بجمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية لتقديمها إلى الشعب الياباني بشكل مناسب، والاتصال بالولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين.

وأضاف “من غير المقبول على الإطلاق أن تجري كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة، ويجب علينا أن نحتج بقوة، سينعقد مجلس الأمن القومي من الآن فصاعدا لتحليل المعلومات الاستخباراتية”.

من جهته، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا إن خيارات فرض عقوبات على كوريا الشمالية بعد إجراء التجربة تشمل قيودا على تجارة المنتجات النفطية، مضيفا أنه يدين التجربة النووية بأشد العبارات.

وفي موسكو، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن “هذا التعبير الأخير من قبل بيونغ يانغ عن ازدرائها مطالب قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومعايير القانون الدولي يستحق أشد الإدانة”، معتبرة أنه من الضروري التزام الهدوء والامتناع عن القيام بأي عمل يمكن أن يؤدي للتصعيد.

بدورها، أصدرت وزارة خارجية الصين بيانا أدانت فيه التجربة بشدة، وطالبت بيونغ يانغ “بالالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي والامتناع عن اتخاذ إجراءات تفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية ولا تخدم المصالح الخاصة لكوريا الشمالية”.

وأعلنت هيئة السلامة النووية الصينية أنها بدأت بإجراءات رقابية عاجلة لرصد أي إشعاعات نووية على حدودها مع كوريا الشمالية، في حين ذكرت بعض التقارير أن سكان مناطق شمال شرق الصين المحاذية للحدود مع كوريا الشمالية شعروا بهزات أرضية في بعض المناطق.

من جهة أخرى، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إن التجربة الكورية الشمالية الأخيرة “مؤسفة جدا”، مضيفا أن “هذه التجربة الجديدة التي تلي تجربتين العام الماضي هي السادسة منذ 2006 وتنم عن استهتار كامل بالطلبات المتكررة للأسرة الدولية”.

وكتبت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم عبر موقع تويتر “إن التقارير التي تفيد بإجراء كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة تمثل تحولا للأسوأ، وتزيد من تعرض السلام العالمي والاستقرار للخطر، إن دور مجلس الأمن الدولي مهم”. يذكر أن السويد تحتل حاليا مقعدا في مجلس الأمن.

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان كوريا الشمالية أنها أجرت بنجاح تجربة على قنبلة هيدروجينية معدة لوضعها على صاروخ بالستي عابر للقارات، وذلك بعد أن رصدت كوريا الجنوبية والصين زلزالين بقوة 6.3 و5.6 درجات.