إمزورن على صفيح ساخن.. مواجهات واعتقالات في احتجاجات “الحراك” (صور)

تعيش مدينة إمزورن في هذه الأثناء، لحظات توتر واحتقان شديدين بين السلطات الأمنية ونشطاء الحراك، حيث تشن الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات في صفوف المتظاهرين الذين احتشدوا من مناطق مختلفة بالريف في مسيرة بالمدينة المذكورة، مساء اليوم الأحد.

وأوضح أحد النشطاء البارزين في إمزورن في اتصال لجريدة “العمق”، أن قوات الأمن بمساندة عناصر الدرك، تشن حملة تمشيطية لاعتقال النشطاء، وسط إنزال أمني وصفه بـ”الرهيب وغير المسبوق”، مشيرا إلى أن الاعتقالات تتم بشكل عشوائي.

وأضاف أن عدد المعتقلين قد يتجاوز الثلاثين ناشطا، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية تطوق المدينة من جميع مداخلها عبر الحواجز الأمنية، خاصة الطرق المؤدية إلى بني بوعياش والحسيمة وتامسينت، وتقوم بتوقيف سيارات الأجرة الكبيرة لمعرفة إن كان من ضمن ركابها نشطاء الحراك، حسب قوله.

المتحدث الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال إن النشطاء نظموا مسيرة سلمية في حي أيت موسى وعمر بإمزورن بحضور متظاهرين من المناطق المجاورة للمدينة، وذلك بعد انسحاب أفراد الأمن والدرك من الحي المذكور مساء اليوم، لافتا إلى أن مواجهات متفرقة اندلعت بين بعض المتظاهرين وقوات الأمن.

وتابع قوله: “المدينة تعيش على وقع إنزال أمني رهيب، وقوات الأمن بتنسيق مع الدرك الحربي طوقت حي أيت موسى وعمر معقل الاحتجاجات، وأفراد الأمن يعتقلون بشكل عشوائي كل من يشكون فيه ويفتشون هواتف المارة”، وفق تعبيره.

وردد المحتجون هتافات من قبيل: “الشعب يريد.. سراح المعتقل”، “لا للعسكرة.. لا للعسكرة”، “شعب الريف قرر.. إسقاط العسكرة”، “عاش الشعب عاش عاش.. شعب الريف ماشي أوباش”، “يا مخزن حذاري.. كلنا الزفزافي”، “هي كلمة واحدة.. هاذ الدولة فاسدة”.

يُشار إلى أن المئات من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، احتشدوا في مسيرة احتجاجية في مدينة دينهاخ بهولندا، مساء اليوم الأحد، استجابة لنداء “لجنة الشهيد محسن فكري لدعم الحراك الشعبي بالريف”، رافعين صور العتابي والزفزافي ورموز الحراك المعتقلين، مع الأعلام الريفية والأمازيغية والهولندية، مرددين هتافات تصف العتابي بـ”شهيد الحراك” وتطالب بالتحقيق في وفاته لكشف الحقيقة ومعاقبة المتورطين في مقتله، حسب تعبيرهم.