مجتمع

بعد خروجهم من السجن.. شباب الفيسبوك غاضبون من حزبهم

أبدى عدد من شباب الفيسبوك المنتمين لحزب العدالة والتنمية، الذين استفادوا من عفو ملكي في عيد العرش بعد الحكم عليهم بتهمة الإشادة بالإرهاب، (أبدوا) غضبهم من حزبهم بسبب “تجاهل” وضعيتهم وظروفهم الاجتماعية بعد خروجهم من السجن.

ورغم مرور أزيد من شهرين على خروجهم من السجن، لا زال المعتقلون السابقون يعانون من ظروف اجتماعية صعبة، خاصة بعد فقدان عدد منهم لوظائفهم وتعثر المسار الدراسي للبعض، وهو ما جعل عددا منهم يشتكون من هذا الواقع ويلمحون إلى أن الحزب الذي ينتمون إليه لم يعد يهتم بهم.

عبد الإله حمدوشي، أحد المعتقلين الثمانية، كتب تدوينة على حسابه في الفيسبوك، جاء فيها: “واحد يضرب الحبس على قلبوا.. وواحد ياخد مقعد بسالير”، في إشارة منه إلى وزراء وبرلمانيي حزبه.

بدوره عبر المعتقل السابق يوسف رطمي، عن عدم رضاه على الواقع الذي يعيشه شباب الفيسبوك بعد الإفراج عنهم، قائلا في تعليق له: “خرجنا من سجن إلى سجن آخر”، مردفا بالقول: “الشباب كيضيع وآخرون … “.

من جانبه، اعتبر محمد بنجدي، وهو أحد معتقلي الفيسبوك المفرج عنهم، أنه “من الطبيعي أن تتغير القناعات حينما تصطدم بواقع التنظيم”، حسب تعبيره، في إشارة منه إلى واقع الحزب.

وكان الملك محمد السادس، قد أصدر عفوا عن شباب العدالة والتنمية المعتقلين بتهمة الإشادة بالإرهاب، على خلفية تدوينات بخصوص مقتل السفير الروسي بتركيا.

وقضت ملحقة محكمة الاستئناف بسلا المكلفة بقضايا الإرهاب، بالسحن النافذ سنة واحدة وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم في حق معتقلي الفيسبوك لكل واحد منهم، باستثناء معتقل واحد قضت بسجنه سنتين نافذة، وذلك بعد قضائهم ما يقارب سبعة أشهر من الاعتقال الاحتياطي، إثر نشرهم تدوينات مختلفة حول مقتل السفير الروسي بتركيا.