مجتمع

أوريد معلقا على إبادة الروهينغا: هل حياتهم أقل أهمية لأنهم مسلمون؟

قال الكاتب والباحث المغربي حسن أوريد تعليقا على الجرائم المرتكبة ضد أقلية الروهينغا المسلمة ببورما، “أليس الدم الذي يتدفق في عروق اليهود، كما قال شكسبير، في روايته تاجر البندقية، هو نفسه الدم الذي يسري في عروق كل إنسان؟ أم أن حياة الروهينغا أقل أهمية لأنهم من المسلمين؟”.

وأردف أوريد في مقال له باللغة الفرنسية نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: “كنا نظن أنه انتهينا من موضوع التطهير العرقي مع نهاية الحرب العالمية الثانية، لكنه مع الأسف الإنسان لديه ذاكرة قصيرة أو انتقائية، والتطهير العرقي للروهينغا يذكرنا بهذه الحقيقة القاسية”.

وتابع المتحدث ذاته: “بالأمس، تعرض الإيزيديون للتطهير العرقي بشكل بربري، واليوم الروهينجا يعانون من نفس المصير في شبه لامبالاة من المجتمع العالمي”، مضيفا أن “السلطات البورمية منعت المعلومات وحظرت دخول المعونة الغذائية والدول الإسلامية الوحيدة التي عبرت عن استيائها من ذلك هي تركيا وإندونيسيا وباكستان والسعودية وإيران … والرأي العام بالدول الإسلامية”.

وتساءل الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي قائلا: “هل من الجيد للعالم أن تستمر الإبادة الجماعية في حق الروهينغا باسم الدين، أليس هذا وسيلة لتعزيز الشعور الراسخ “بالمعايير المزدوجة” وصراع الحضارات؟”.

وأشار في السياق ذاته، أنه من المحتم أن تتحمل الأمم المتحدة، مع هيئاتها المختصة، المسؤولية وتقوم بوقف هذه المذبحة، مضيفا أنه من الأساسي توجيه المساعدات الإنسانية لهم وأن تتشكل لجنة من الأمم المتحدة للتحقيق في هذه المأساة وتحديد المسؤوليات.

وزاد المتحدث، أنه لا مجال هنا للإفلات من العقاب، وأنه لا يجب التساهل في الجرائم ضد الإنسانية، وإلا غدا سوف تظهر عملية تطهير عرقي أخرى، مضيفا أن الإرهاب ليس إلا تعبيرا عن هذا الأخطبوط الذي يدعى الكراهية ويغذي الشعور بالظلم المفترض أو الحقيقي.

وأكد أوريد أنه لا يكفي أن ندين الإرهاب بل أن نستأصله من جذوره، معتبرا أن سياسة “المعايير المزدوجة” هي واحدة من الأمور المساعدة له.