مجتمع

مدير “لاماب” يخصص منحة بالملايين لابنة مساعده للدراسة بالخارج

علمت جريدة “العمق” من مصادر مطلعة داخل وكالة المغرب العربي للأنباء، أن مدير الوكالة خليل الإدريسي الهاشمي، خصص منحة ضخمة لمسؤول كبير بالوكالة من أجل تدريس ابنته بالخارج، وذلك من أموال مؤسسة الأعمال الإجتماعية التابعة للوكالة.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن قرار مدير الوكالة الهاشمي هو “بمثابة تحايل لتسليم موظف برتبة مدير مبلغا ضخما سيُصرف لاشك بالعملة الصعبة، تحت غطاء منح أبناء العاملين منحتين للدراسة من أموال مؤسسة الأعمال الإجتماعية التي يتحكم فيها المدير العام بعد أن تمكن بقدرة قادر أن يصبح رئيسها”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن قرار تخصيص منحة لأبناء العاملين بالوكالة المتفوقين في دراستهم تم ابلاغه للعاملين الأسبوع الماضي فقط، رغم أن قرار منح المنحتين يحمل تاريخ يوليوز الفارط، مبرزة أن القرار خلف استياء عارما في صفوف العاملين.

وأوردت المصادر ذاتها أن قرار مدير الوكالة يطرح، حسب العديد من العاملين بها، أشكال الرقابة على طرق صرف المال العام في وقت تطالب فيه السلطات العليا في البلاد بإعمال الحكامة والمحاسبة، متسائلة عن رأي رئيس الحكومة الذي طالب الأسبوع الماضي من وزرائه الحرص الشديد على الحكامة في صرف المال العام ويطالب الجميع بالتقشف؟

كما تساءلت المصادر ذاتها عن رأي المجلس الأعلى للحسابات وجمعية حماية المال حماية المال العام، مشيرة أن الدليل على وجود نية مقصودة من أجل منح المسؤول المذكور منحة مالية لتدريس ابنته بالخارج دون سواه هو عدم وجود أي مرشح في لائحة الانتظار، عكس ما هو عليه الأمر في المنحة الخاصة بالدراسة في المغرب.

إلى ذلك، أكد مدير الإعلام بالوكالة رشيد المامُوني صحة تخصيص مؤسسة الأعمال الاجتماعية التابعة للوكالة منحتين لأبناء العاملين المتفوقين، مشيرا أن هذا القرار يتم اتخاذه لأول مرة بالوكالة وذلك من أجل تشجيع أبناء موظفي “لاماب” على التحصيل العلمي، مشددا على أن قرار منح المنحتين اتخذ بشفافية عبر لجنة محايدة تم إحداثها لهذا الغرض.

وأوضح في تصريح لجريدة “العمق” على أن الحديث عن وجود غضب بين العاملين بالوكالة من هذا القرار لا يمكن أن يصدر إلا عن “مغرض”، مبرزا أن الأمور مرت بشكل عاد، وتم اختيار هؤلاء الممنوحين بناء على نقاطهم، وأنه لم يتوصل بأي شكاية من أي طرف ينتقد المبادرة أو يشكك في جدواه