سياسة

شباط يبعد شركة داعمة لـ “إسرائيل” من تأمين مؤتمر حزب الاستقلال

أعلن الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط عن إبعاده لشركة “G4S” للخدمات الأمنية العالمية، المتهمة بدعمها لإسرائيل وتورطها في تعذيب الأسرى الفلسطينيين، من عملية تأمين فعاليات المؤتمر الوطني السابع عشر لحزب الاستقلال.

ودعا شباط اللجنة المكلفة بالتنظيم المادي واللوجستي إلى “اختيار شركة أخرى انسجاما مع القيم والمواقف التي طالما دافع عنها حزب الاستقلال”، مشيرا أنه اتخذ الخطوة “نظرا للإحراج الذي سيسببه تواجد الشركة المعنية بين ظهراني الاستقلاليات والاستقلاليين خلال مؤتمرهم العام”.

ويأتي بلاغ شباط ليؤكد ما أوردته مصادر إعلامية من أن اللجنة المكلفة بالتنظيم المادي واللوجستي للمؤتمر العام السابع عشر للحزب قد أبرمت صفقة مع شركة G4S البريطانية من أجل السهر على تدبير عمليات الدخول للمؤتمر والولوج للقاعات المخصصة لاحتضان أشغال المؤتمر في سلاسة.

يشار أن شركة “G4S” والتي تملك أغلب أسهمها دولة الإمارات المتحدة، هي شركة متعددة الجنسيات بريطانية الأصل للخدمات الأمنية، وتوصف بأنها أكبر “جيش خاص” في العالم، مقرها الرئيسي في كرولي الواقعة جنوب لندن في “ويست ساسكس”.

وتتهم الشركة بأنها تقدم منذ سنوات كل الخدمات الأمنية المتاحة لها من أجل خدمة “إسرائيل” وأمنها، بدأتها بالإشراف على السجون الإسرائيلية لحبس آلاف الفلسطينيين من أطفال ونساء وقادة وقمع حريتهم، مروراً ببناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية وتركيب الحواجز الأمنية لإذلال الفلسطينيين وتفتيشهم، حتى انتهى بالكشف عن دورها الجديد في تركيب البوابات الإلكترونية وكاميرات تجسس داخل باحات المسجد الأقصى.

وتوفر “G4z” المعدات والخدمات لاستعمال السجون الإسرائيلية، والحواجز الإسرائيلية، والمستوطنات الإسرائيلية في باطن الضفة الغربية الفلسطينية، وتساهم في صيانة السجون، منذ إمضاء الفرع التابع للشركة في “إسرائيل” عقدا مع هيئة السجون الإسرائيلية لتوفير الأنظمة الأمنية للسجون الكبرى، وقد أصدرت الشركة تصريحا في شهر 4 من 2012 يفصّل نشاطاتها في “إسرائيل” – ومنها “صيانة بعض الأنظمة الأمنية الإلكترونية في سجن، ومركز شرطة، وعدد قليل من الحواجز في الضفة الغربية”.