مجتمع

تزايد التطبيع مع “إسرائيل” يخرج 15 هيئة للاحتجاج أمام البرلمان بالرباط

أعلنت 15 هيئة وشبكة حقوقية وطنية مناصرة للشعب الفلسطيني، تنضوي تحت لواء “الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع”، خروجها إلى الشارع للاحتجاج بسبب “خطورة ارتفاع مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني سواء على المستوى الرسمي للدولة أو المؤسسات العمومية والخاصة أو الأفراد والشركات”، خاصة بعد “قبول الدولة مشاركة مجند صهيوني في فعاليات الجائزة الكبرى للتيكواندو بالرباط”.

ودعا الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إلى وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان مساء يوم غد الجمعة على الساعة السادسة مساء، للتعبير عن “إدانته القوية لاتساع مظاهر التطبيع، واحتجاجا على استضافة مجندين صهاينة في تظاهرات فنية ورياضية”.

وندد الائتلاف بسماح العديد من القطاعات الحكومية، على رأسها وزارة الفلاحة ووزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة، لمجندين ونشطاء صهاينة بالمشاركة في المهرجانات الفنية والرياضية والثقافية، موجهة نداءً إلى كل الهيئات والقوى المناصرة لنضال الشعب الفلسطيني من أجل المطالبة بسن قانون يجرم كل أشكال التطبيع.

وطالبت الهيئات المذكورة في البلاغ ذاته، الدولة بإغلاق فروع “الشركات الصهيونية” وطردها من المغرب ووقف كل أشكال التعاون معها، وعلى رأسها شركة “زيم” للملاحة البحرية، شركة “نيطافيم” للري الفلاحي، والاستجابة للدعوى القضائية والمذكرة الترافعية التي قدمها محامون مغاربة أمام القضاء، مع مساءلة المسؤولين الذين سمحوا بفتح فروع هذه الشركات وترويج منتجاتها بالمغرب.

كما ندد الائتلاف بما سماه “اعتداء القوات العمومية على المناضلات والمناضلين المحتجين على حضور المجرمة الصهيونية المجندة​ في سلاح جو الكيان الصهيوني ​نوعام فازانا ​للمشاركة في مهرجان “طنجاز”، واعتقال الإخوان مريم لعسل وسليمان الكرتي ويوسف بلاج، النشطاء بحركة بي دي إس المغرب”.

وأكد البلاغ على “اعتبار الكيان الصهيوني كيانا غاصبا عنصريا واستعماريا وعدوانيا، يجب رفض كل أشكال التطبيع السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي أو الفني معه، على مستوى الدولة والمجتمع”، مطالبا التمثيليات الدبلوماسية ومراكزها الثقافية بالمغرب “باحترام إرادة الشعب المغربي وعدم السماح باستقدام صهاينة لأنشطتها الفنية والثقافية بالمغرب”.

وفي نفس الصدد، اعتبر الائتلاف أنه “في الوقت الذي يعرف فيه الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية تناميا متزايدا عبر العالم، أبت الدولة المغربية إلا أن تدوس على واجبها الأخلاقي والتزام الشعب المغربي الدائم تجاه نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته، وتسمح باستقبال العديد من مجرمي الحرب على التراب المغربي في الكثير من التظاهرات الثقافية والعلمية والفلاحية والرياضية والفنية”.

واعتبر أن “المغرب، الذي يترأس لجنة القدس، أصبح يحتل المرتبة الثانية على المستوى الإفريقي في مجال التبادل التجاري مع الكيان الصهيوني، وسمح لشركات صهيونية بفتح وتسجيل فروع لها والمشاركة في معرض الفلاحة السنوي وتوريد منتجاتها وتسويقها بالمغرب، بل وصل الأمر حد مشاركة صهاينة، كانوا أو لا زالوا مجندين في الجيش الصهيوني وشاركوا في حملات تقتيل الشعب الفلسطيني، في مؤتمرات حزبية والترشح للأجهزة القيادية لحزب مغربي”.

يُشار إلى أن قوات الأمن بمدينة طنجة، كانت قد اعتقلت ثلاث نشطاء من مناصري القضية الفلسطينية، السبت الماضي، بعد رفعهم الأعلام الفلسطينية داخل حفل أحيته مغنية “إسرائيلية” كانت تعمل في سلاح الجو “الإسرائيلي” سابقا، وذلك ضمن الاحتجاجات ضد مهرجان “طنجاز” الذي احتضنته مدينة البوغاز.

كما أثار حضور رياضيين ينتمون لـ”إسرائيل” في البطولة الدولية للتكواندو بالرباط، المزمع تنظيمها من 22 إلى 24 شتنبر الجاري، احتجاج مناهضي التطبيع بالمغرب، حيث اطلعت جريدة “العمق” على لائحة المشاركين في المهرجان، وتبين لها وجود 3 “إسرائيليين”، فيما دعت المبادرة المغربية للدعم والنصرة إلى “التدخل العاجل والفوري لمنع استضافة الصهاينة على أرض الرباط”، مطالبة “الجهات الداعمة لهذه التظاهرة من أجل توضيح موقفها أمام الرأي العام”.