مجتمع

إضراب معتقلي الريف بعكاشة .. بين تأكيد عائلاتهم ونفي “السجون”

لا زالت الأنباء تتضارب في كل مرة حول دخول معتقلي حراك الريف داخل سجن “عكاشة” بالدار البيضاء في إضراب مفتوح عن الطعام من عدمه، وذلك في ظل تأكيد عائلاتهم ومحاميهم لخوضهم “معركة الأمعاء الخاوية”، ونفي المندوبية العامة لإدارة السجون قيام معتقلي الحراك بهذه الخطوة.

ففي آخر مستجدات هذا الملف، نفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن يكون معتقلو الحسيمة بـ”عكاشة”، قد دخلوا  في إضراب عن الطعام، مؤكدة أنهم “يتناولون وجباتهم الغذائية بانتظام ويقومون بتسلم المؤونة (القفة) من عائلاتهم خلال الزيارات الأسبوعية”.

وأوضحت المندوبية في بيان حقيقة اليوم الخميس، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، بأنه سبق لإدارة المؤسسة السجنية المذكورة، “في إطار توجهها القائم على الوضوح في نقل الوقائع، أن توجهت بمجموعة بلاغات وتوضيحات بخصوص المزاعم حول دخول هؤلاء السجناء في إضراب عن الطعام”.

وأضافت أنه فيما يخص الوضعية الصحية لأحد معتقلي الحراك يدعى (ج.م)، فإن وضعيته “جد عادية” عكس ما روج له أخ السجين (ن.أ) بشبكات التواصل الاجتماعي، حيث “تبقى ادعاءاته غير صحيحة”، وفق تعبير البيان.

واستنكرت المندوبية العامة ما سمته “اللجوء إلى ترويج هذه المغالطات والادعاءات”، مؤكدة أنها ستظل حريصة على “معاملة كافة النزلاء وفقا لما ينص عليه القانون”، حسب البلاغ.

بالمقابل، كشف محمد أحمجيق، شقيق المعتقل نبيل أحمجيق الذي يوصف بكونه “دينامو الحراك”، عن الحالة الصحية للمعتقلين بسجن “عكاشة”، مشيرا إلى أنهم يخوضون إضرابا عن الطعام دخل أسبوعه الثاني.

وأوضح أحمجيق في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك، بالقول: “كعادة كل زيارة أسبوعية بعد الوصول إلى سجن عكاشة وما يصاحبها من إجراءات روتينية من تفتيش للزائرين تم إيصالنا على متن سيارة تابعة للمصحة السجنية إلى الجناح 4 حيث يقبع المضربون عن الطعام وهم محمد جلول نبيل احمجيق ربيع الأبلق محسن أثري”.

وتابع قوله: “بعد انتظار قدومهم لدقائق أقبلوا علينا حيث قمنا من مقاعدنا على إيقاع التصفيقات ترحيبا بأشاوسنا بعد السلام عليهم وعناقهم بحرارة واحدا واحدا أخذوا أماكنهم لنباشر التواصل في ما بيننا”.

وأشار المتحدث إلى “أن الملاحظة الأولى ونحن نتصفح وجوههم، هي اصفرار وجوههم تأثرا بإضرابهم عن الطعام كما أن انتقاص وزنهم يبدوا جليا لنا، تجاذبنا بعدها أطراف الحديث في كل صغيرة وكبيرة تخصهم وبالرغم من وضعهم هذا، إلا أنهم بمعنويات مرتفعة وعازمون في الذهاب بمعركتهم المفتوحة إلى نهايتها”.

وأكد المتحدث أن المعتقلين “أقسموا أنهم لن يتراجعوا إما وهم شهداء أو طلقاء وجددوا تأكيدهم لنا على أربعة مطالب ملحاحة وهي إطلاق سراحهم جميعا باعتبارهم أبرياء من المنسوب إليهم توقيف الاعتقالات والمتابعات ورفع مظاهر العسكرة وتحقيق الملف المطلبي”، وفق تعبيره.