مجتمع

تبرئة المتهم باغتصاب الطفل يحيى بطنجة “تشعل” غضب الفيسبوكيين

أثار الحكم الذي أصدرته غرفة الجنايات بالمحكمة الابتدائية بطنجة، أول أمس الخميس، بتبرئة المتهم باغتصاب طفل داخل حضانة للأطفال بحي البساتين بمدينة طنجة، غضبا عارما من طرف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد نشر والدة الطفل صورا له تظهر أثار الاغتصاب.

وانتقد نشطاء فيسبوكيين، الحكم الصادر في حق المتهم باغتصاب الطفل يحيى الذي أثارت قضيته الرأي العام الوطني، معتبرين في تدوينات مختلفة، أن تبرئة صاحب الروض الذي كان يدرس فيه الطفل، “سيشجع البيدوفيليين أكثر على اغتصاب الأطفال”، فيما تساءل آخرون بالقول: “هل نحن فعلا في دولة الحق والقانون؟”

فاطمة الزهراء والدة الضحية، أكدت اتهامها للرجل الستيني باغتصاب ابنها داخل الروض، حيث نشرت على حسابها بفيسبوك صورا لطفلها تظهر تعرضه لالتهابات حادة في مناطق حساسة من جدسه، مشيرة إلى أنه حصل على شهادة طبية تثبت عجزه عن الحركة مدة شهر.

كما اتهمت الأم جهات “بالتلاعب في هذا الملف بعد اعتقال المتهم الرئيسي من قبل السلطات الأمنية وتقديمه للعدالة، حيث تم سحب مقطع فيديو لمسرح الجريمة وتقارير الشرطة العلمية من أجل تبرئة المتهم من الأفعال المنسوبة إليه”، حسب قولها، مشيرة إلى أن طفلها يعاني اضطرابا نفسيا صعبا ويرفض الذهاب لأي مدرسة.

وعبرت الأم عن صدمتها من الحكم، بعدما كانت تنتظر إنصاف طفلها من طرف القضاء، مشيرة إلى أنها اكتشفت ذات اليوم وجود جروح في مؤخرة ابنها البالغ من العمر سنتين، ليعترف لها طفلها بالقول: “عمو فالحضانة دار لي ديدي”، لافتة إلى أن الخبرة الطبية التي أجرتها المحكمة غير كافية نظرا لأن المغتصِب كان يذهن دبر الطفل بمرهم بعد انتهائه من ممارسة الجنس عليه، وفق تعبيرها.

وكانت مصادر متطابقة، قد أوردت أن الحكم ببراءة المتهم في اغتصاب الطفل يحيى، جاء بعد الاطلاع على نتائج الاختبارات وتحاليل الحمض النووي ADN التي أجريت على الطفل البالغ من العمر سنتين، والتي كشفت أن “الطفل لم يتعرض لأي اغتصاب من طرف أي شخص”، وهو ما جعل المحكمة تبرئ المتهم من كل الاتهامات الموجهة إليه من أجل اغتصاب طفل قاصر، وتقرر إطلاق سراحه.