مجتمع

معتقلو الريف المضربون يعلنون تبرعهم بأعضائهم في حالة وفاتهم

كشف سعيد بنحماني عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، أن المعتقلين المضربين عن الطعام في سجن “عكاشة” بالدار البيضاء، وجهوا رسائل إلى إدارة السجن أوضحوا فيها أنهم لن يتناولوا الماء والسكر وسيتبرعون بأعضائهم الجسدية في حالة وفاتهم.

وقال بنحماني في ندوة تحت عنوان “السلطة والريف ومآلات الحراك”، نظمتها اللجنة الوطنية لدعم حراك الريف بمقر هيئة المحامين، مساء اليوم الثلاثاء، إن إضراب المعتقلين قائم رغم نفي المندوبية العامة للسجون، مشيرا إلى أن حالتهم وصلت لوضع متقدم من الخطورة، وجلهم دخلوا إلى مصحة السجن، مع أنباء تفيد بنقلهم إلى قسم الإنعاش في مصحة خارج السجن.

وتابع قوله: “إدارة السجن أصدرت بلاغا اتهمت فيه الدفاع بترويج معطيات مغلوطة، ونحن نؤكد أن الإضراب عن الطعام وصل يومه الـ15، ونتابع حالتهم ولكن لحد الساعة لا نعلم إن كانوا لا زالوا في السجن أم تم نقلهم لمصحة خارج السجن في الإمام الصوفي أو ابن رشد، غدا سنزورهم لنتأكد من الأمر”.

ووصف المحامي المحاكمات بأنها “مسرحية” وأن القضاء في المغرب “غير مستقل” ومجرد أداة في يد “المخزن” لمعاقبة المواطنين، معتبرا أن المملكة “ليست دولة حق وقانون” حسب تعبيره، كاشفا أن الزفزافي ورفاقه تعرضوا لـ”ابتزازات ومساومات لكنهم صمدوا”.

وكشف المتحدث أن عملية اعتقال الزفزافي من منزله، شهدت “اعتقالات عشوائية للنشطاء ومداهمات لعائلاتهم بالليل والتهديد بالاغتصاب وإهانات حاطة للكرامة”، لافتا إلى أن “عناصر الشرطة القضائية والفرقة الوطنية شرعوا في مراقبة النشطاء وتحركاتهم والتنصت على هواتفهم وجمع تصريحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أربعينية محسن فكري، حيث راقبوا أزيد من 180 شريط فيديو نصفها للزفزافي”.