المغرب العميق

“سرفاتي”.. جراح فرنسي يعيد النور لعين طفلة بقلعة امكونة

تمكنت الطفلة “فاطمة أيت الحسين” ذات التسع سنوات من أن تبصر بعينها اليسرى بعد أن كانت تظن أنها لا ترى بها الدنيا من جديد بسبب عضة كلب أدت إلى انطباق الجفن على العين ومنعها من الإبصار.

لحسن أزغاري رئيس جمعية سواعد الحارة بقلعة امكونة، تحدث لجريدة “العمق” عن قصة “فاطمة” اليتيمة الأب والتي تتابع دراستها بمدرسة أوزيغيمت إحدى أفقر المناطق بإقليم تنغير، حيث أكد أنها تعرضت لعضة كلب على مستوى عينها اليسرى ما منعها من الإبصار بها.
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2017/09/6014324c60546017fff6de9460180000dbdb601814d841416018264da6ccf.jpg
ونظرا لحالتها الاجتماعية حيث أنها من عائلة فقيرة لا يمكنها أن تتابع حالتها بالمستشفيات، يضيف أزغاري، أنهم كانوا يستعدون لاستقبال قافلة طبية فرنسية بالمنطقة، وأثناء زيارة للمشرفين على القافلة لمنطقة أوزيغمت استرعى اهتمامه حالة الطفلة ونصحوني بالتواصل مع طبيب فرنسي اسمه “إيريك سرفاتي” لمساعدتها على الابصار من جديد.

وأضاف أزغاري أنه حصل على البريد الإلكتروني للجراح الفرنسي وقام بإرسال معلومات وصور عن الطفلة “فاطمة” وأنه ناشده لزيارة المغرب ومساعدة الطفلة على فتح عينها اليسرى من جديد مشيرا له أنها طفلة يتيمة الأب وفقيرة وليس بمقدورها تحمل تكاليف علاج عينها.
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2017/09/601432557a9b6014748a22116014917c01126018443fed5c6018552d194a0.jpg
وأكد المتحدث ذاته، أن الجراح الفرنسي استجاب للنداء وحضر برفقة المشرفين على القافلة الطبية الفرنسية وأجرى العملية الجراحية للطفلة بالمستشفى الإقليمي بتنغير يوم السبت 23 شتنبر الجاري بعد أن تعذر اجراؤها بالمستشفى المحلي بقلعة امكونة لعدم توفره على طبيب تخدير رغم أن وزير الصحة وعد بإرساله مرارا إلى المستشفى.

وأردف لحسن أزغري أن العملية الجراحية مرت في ظروف جيدة وأن فاطمة استطاعت من جديد أن تفتح عينها اليسرى وتعود للدراسة، مناشدا الجمعيات والمحسنين أن لا يبخلوا بدعمها ماديا حتى تستطيع استكمال مسارها الدراسي لأنها يتيمة الأب وعائلتها فقيرة جدا.