القضاء الفرنسي يمنع ربان تابع لـ “لارام” من قيادة أي طائرة لـ 5 سنوات

قضت النيابة العامة بمدينة “كريتيل” القريبة من العاصمة الفرنسية باريس، بمنع ربّان مغربي يعمل لحساب الخطوط الملكية المغربية من قيادة أي طائرة في الأجواء الفرنسية لمدة خمس سنوات، وذلك على خلفية إقلاع طائرته من مطار أورلي سنة 2010 بالرغم من تسرب الوقود منها.

وقالت وسائل إعلام فرنسية، إن المدعي العام طالب بالحكم على ربان الطائرة المغربية البالغ من العمر 51 سنة بعشرة أشهر سجنا وغرامة مالية قدرها 5000 أورو بتهمة تعريض حياة الآخرين للخطر، مضيفا أن ربان “لارام” واصل عمله حتى مارس 2017 حيث ألقي عليه القبض بمطار “نانت” غرب فرنسا، ومن المنتظر محاكمته يوم 2 نونبر المقبل.

وأضافت المصادر ذاتها، أن تفاصيل القضية تعود إلى شهر غشت من سنة 2010 حيث كان الربان المغربي يؤمن رحلة تربط بين باريس والدار البيضاء، وبسبب تأخره لساعة من الزمن عن وقته المعتاد ضغط على أزيد من 80 مسافرا من أجل ركوب الطائرة بالرغم من أنه لم يتم تحميل حقائب المسافرين كلها.

وأكدت، أن حاملي الحقائب لاحظوا تسرب مادة “الكيروسين” من محرك صغير موجود بذيل الطائرة وهو المسؤول عن اشتغال اثنين من المفاعلات الكبيرة تحت الأجنحة، مضيفة أن ربان الطائرة أشعر المصلحة التقنية لشركة “لارام” بأن “الكيروسين” بدأ ينخفض بسبب تسرب كمية كبيرة منه.

كما أضافت المصادر نفسها، أن الربان المغربي تلقى تعليمات من المصلحة التقنية التابعة للخطوط الملكية المغربية من أجل إيقاف المحرك الصغير الذي يتسرب منه الوقود، وذلك لضمان وصول الرحلة بأمان وبدون أي حادث.