خارج الحدود

مرض غريب يفتك بالعشرات في هذه المدينة العربية

يعيش أهالي مدينة القصير جنوب البحر الأحمر، مأساة صعبة بعد أن انتشر وباء “حمى الضنك”، والذي أصبح حديث المحافظة والمناطق المجاورة، بعدما تفشى في معظم منازل المدينة.

ويوجد في كل بيت أكثر من 4 مرضى، وازداد القلق والخوف من الحمى بعد وفاة مسن عقب نقله لحميات قنا، بحسب ما أفاد موقع “اليوم السابع”.

وقال الأهالي إنهم يعانون منذ 25 يوما من أعراض ارتفاع في درجة الحرارة وقيء وإسهال وقد تم احتجاز عدد كبير منهم في مستشفى حميات قنا وما زالت حالتهم الصحية حرجة.

ونقل الموقع الإخباري المصري عن أحد شباب المدينة ويدعى وائل منصور، قوله إن الوضع أصبح مأساة حقيقية لا أحد يقدر مدى خطورتها، ولا أحد من المرضى يتماثل للشفاء.

وأشار الشاب المصري إلى أن المدينة والصحة والمحافظة ما زالت تتعامل بإمكانياتها العجوزة.

وأضاف منصور أن الأمر وصل إلى حد تخوف الأهالي من السلام على بعضهم البعض خشية انتقال العدوى رغم التأكيدات من أن المرض غير معدٍ، وأصبحت حمى الضنك “غول” يتجول في المنازل دون أن يوقفه أحد.

وطالب وائل منصور المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء بتدخل عاجل للقضاء على الكارثة، مؤكدا أن المسؤولين بالمدينة يستخفون بها حيث قال باللهجة المصرية “لينا أكثر من أسبوعين نعاني والمحافظ مفكرش يزور المدينة”.

إطلاق هاشتاغ “القصير تمرض” بـ3 لغات لمواجهته

دشّن عدد من شباب مدينة القصير بالبحر الأحمر، هاشتاغ “#القصير_تمرض”، على مواقع التواصل الاجتماعي بـ3 لغات أجنبية، بالإضافة إلى اللغة العربية الأم بسبب انتشار حمى الضنك بالمدينة، وإصابة عدد كبير من الأهالي به في مختلف الأعمار.

وأطلق شباب المدينة الهاشتاغ باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، وأكدوا أن المرض منتشر في المدينة منذ 3 أسابيع، واختلف الأطباء في تشخيصه، فقالوا في البداية “إنفلونزا موسمية”، ومع تزايد عدد المرضى أكدت لجنة من وزارة الصحة عقب زيارتها للقصير، أن المرض هو حُمّى الضنك الذي ينتشر بسبب البعوض والناموس.

وأضاف الهاشتاغ أنه رغم التشخيص إلا أن الجدل لا يزال قائما في المدينة عن طبيعة المرض وسط لا مبالاة من الجهات الرسمية التي ترفض الاعتراف بانتشار المرض ودخوله في مرحلة الوباء، على حد قولهم.

وضع كارثي وتقارير كاذبة

من ناحية أخرى، قال عدد من أطباء التكليف بالقصير الذين رفضوا ذكر أسمائهم، أن الوضع أصبح كارثيا وما يصل من تقارير من القيادات كاذبة عن حجم المرض وانتشاره، مؤكدين أن هناك حالات وصلت لمراحل متأخرة من حمى الضنك وهي النزيف.

كما أكد الأطباء أنه عند زيارة المريض ننصحه بتركيب شباك ناعمة على الشبابيك لمنع دخول البعوض المسبب للحمى الناتجة عن لدغة أنثى تلك البعوض.

من جانب آخر، تجري فرق تابعة لإدارة الطب الوقائي بمديرية الصحة والوزارة، عملية مسح شامل لمدينة القصير من خلال معاينة المرضى ورش المبيدات بالطرقات لمكافحة البعوض.

كما تقوم شركة مياه الشرب بالبحر الأحمر بعملية تطهير للمنازل في مناطق مختلفة بمدينة القصير والصيادين بالغردقة، بعد أن أكدت مصادر وصول المرض لمنطقة الصيادين بالغردقة وحجز عدد من الأهالى بحميات الغردقة.

جدير بالذكر أن حمى الضنك انتشرت أيضا بين 15 شخصا من أهالي مدينة الشلاتين، وحجز عدد منهم بمستشفى الشلاتين المركزي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *