سياسة

المربوح ينفي اعتذاره لـ”بيريتز” ويكشف لـ”العمق” عن موقفه

نفى لحو المربوح المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، ونائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، المنظمة للمناظرة الدولية التي احتضن البرلمان يومي 8 و9 أكتوبر الجاري، أشغالها ما تناقلته صحف “إسرائيلية” حول اعتذاره للوفد “الإسرائيلي” الذي يترأسه “عامير بيريز”، بعد هجوم مستشارين عليه ووصفه بـ”مجرم حرب”

وقال المربوح في اتصال بجريدة “العمق”، إنه لم يعتذر للوفد “الإسرائيلي” خلال الكلمة التي ألقاها بصفته كنائب لرئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، وأنه لم يقم بأي شيء يستحق أن يعتذر من أجله، مؤكدا بالقول: “لم أعط رأي فيما وقع ولم أقل شيئا”، مشيرا أنه ربما تم توظيف كلامه من طرف الصحف “الاسرائيلية” لأغراض أخرى.

وأضاف المتحدث قائلا: “ما قلته في كلمتي وهي مسجلة بالصوت والصورة، هو أنني أكرر شكري للبرلمان المغربي الذي احتضن هذا اللقاء الهام حول الاقتصاد الذي سينعكس على شعوبنا وعلى أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية”، مؤكدا أن الهدف من كلمته هو أن يوضح بأن البرلمان لم يستدع أحدا بل احتضن اللقاء فقط.

وتابع المربوح، أنه تناول الكلمة باسم الجمعية البرلمانية لدول البحر الأبيض المتوسط وليس باسم البرلمان المغربي وأنه أكد أن المنظمة من المؤسسات القليلة أو الوحيدة التي يجتمع فيها برلمانيين من “إسرائيل” وفلسطين على طاولة واحدة للحوار من أجل الوصول لحل للقضية الفلسطينية.

وحول تفاصيل الاحتجاج على حضور الوفد “الاسرائيلي” داخل البرلمان، أوضح أن الأمر وقع بعد الانتهاء من الجلسة الافتتاحية التي ألقى فيها رئيس مجلس المستشارين كلمته، تلته كلمته هو كممثل للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، وكلمة ممثل منظمة التجارة العالمية.

وأوضح أن الاحتجاج انطلق أثناء تجمع البرلمانيين المشاركين في أشغال المناظرة الدولية من أجل التقاط صورة تذكارية، مؤكدا بالقول: “أشرت لهم بيدي من أجل الجلوس في الجناح الذي سهرت شخصيا من أجل أن يتم تخصيصه للبرلمانيين المغاربة خلال التنظيم، وكنت أنوي أن أعطيهم الكلمة في الجلسة الافتتاحية ليقولوا ما يريدونه”.

وزاد قائلا: “لو جلسوا في المكان المخصص لهم كبرلمانيين مغاربة وتناولوا الكلمة وعبروا عما يريدون لما تحدث معهم أحد، ولو رد عليهم الوفد الاسرائيلي لكنا أول من يواجهه، لكنه وقع ما وقع”، مضيفا “كان سيكون أجدى للقضية الفلسطينية لو أنهم جلسوا في أماكنهم وقالوا ما قالوه بصفتهم البرلمانية”،مشيرا أن البرلمانيين المغاربة يحضرون على طول السنة لمؤتمرات وندوات تكون فيها “إسرائيل” حاضرة، فلماذا لا يقاطعونها أيضا.

وأردف المربوح أن القول بأن “بيريز” “مجرم حرب” كان يجب أن يقال في إطار برلمان، ولو حكمت المحكمة الدولية عليه بأنه “مجرم حرب” فلن نقبله داخل المنظمة، وآنذاك سيكون الأنتربول يبحث عنه وسنقوم بتسليمه لهم، مضيفا أنه لا يجب المزايدة بالقضية الفلسطينية، وأنه لا يجب أن “تفرض على البرلمان المغربي أن يطرد عضو برلمان دولة أخرى وهو لم يستدعيه أصلا”.

وأوضح المتحدث ذاته، أن الوفد “الاسرائيلي” كان جنبا إلى جانب مع الوفد الفلسطيني ورغم ذلك لم يحتجوا، مشيرا إلى أن تواجد الوفدين بالمغرب مناسبة من أجل فتح نقاش بينهما، مؤكدا أن اللقاء خرج بتوصيات تصب في مصلحة القضية الفلسطينية وبالضبط حول مشكل الماء في غزة.

وحول ما إن كانت لديهم معرفة مسبقة بحضور الوفد “الإسرائيلي” للبرلمان، أكد المربوح أنه لم تكن لديهم أي معرفة مسبقة بذلك، متسائلا: “هل إذا حضرت في الأمم المتحدة هل تكون لديك معرفة مسبقة بحضور الوفد الإسرائيلي؟، وهل تكون لديك معرفة مسبقة بأن البوليساريو ستكون حاضرة في اجتماع ما بإفريقيا؟ وهل إذا كانت حاضرة هل ستقاطع، وهل سنخرج من الأمم المتحدة لأن إسرائيل حاضرة؟”.

وكانت صحف “إسرائيلية” قد تحدثت عن كون المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة لحو المربوح، قد اعتذر للوفد “الإسرائيلي” عن ما صدر من برلمانيين مغاربة أثناء حضوره لمناظرة دولية داخل البرلمان المغربي.

وأضافت أن المربوح قال في كلمته بأن ما صدر عن برلمانيي من وصفتهم الصحف “الإسرائيلية” بـ”الحزب العمالي الإسلامي المتطرف” “لا يعبر عن رأي الشعب المغربي ولا البرلمان المغربي”، وهو ما نفاه المربوح مؤكدا أن ذلك ربما وظف لأغراض أخرى يجهلها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *