سياسة

اسليمي: روسيا تعرف أن المغرب هو الوحيد الذي سيقودها إلى إفريقيا

قال المحلل السياسي عبد الرحيم منار اسليمي، إن روسيا تراهن على علاقات قوية مع المغرب، لأنها تعتبر أن المملكة لها موقع جيو-استراتيجي وجيو-سياسي تجعله الوحيد الذي يمكنه أن يقودها إلى إفريقيا، خاصة وأنها تواجه مشاكل في الوصول إلى غرب إفريقيا.

وأوضح خلال استضافته على قناة “فرانس 24” مساء اليوم الأربعاء، أن الروس يعلمون أن هناك توترات تحدث بين المغرب والاتحاد الأوروبي في بعض المحطات، لذلك يقدمون أنفسهم كبديل، في ظل بروز المغرب كقوة إقليمية صاعدة.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن شمال إفريقيا له أولوية في أجندة روسيا، فهي تحاول العودة إلى المنطقة للدفاع عن مصالحها الحيوية أمام الأمريكيين، لذلك هناك صراع بين هاتين القوتين على منطقة شمال إفريقيا.

وأشار المتحدث إلى أن روسيا تعرف أن هناك إشرافا أمريكيا على عملية انتقال السلطة في الجزائر، وهي بذلك تشعر أنها تفقد الجزائر وتحاول اختراق هذا المسلسل لوضع موطئ قدم بالمنطقة، وما يحدث في المنطقة حاليا هو “إعادة تقييم لما يجري سواء من طرف أمريكا أو روسيا”.

وتابع قوله: “هناك فرق بين المغرب والجزائر، فروسيا كانت لها علاقات قوية مع الجزائر، لكن منذ تعيين السفير الأمريكي الجديد بالجزائر، بدأت تظهر ترتيبات لانتقال السلطة في هذا البلد، بينما الوضع مختلف بالنسبة للمغرب”.

يُشار إلى أن الوزير الأول الروسي ديميتري ميدفيديف، يقوم بزيارة إلى المغرب، حيث أشرف المسؤول الروسي رفقة نظيره المغربي سعد الدين العثماني، اليوم الأربعاء بالرباط، على توقيع 11 اتفاقا للتعاون تهم مجالات التعاون الجمركي والفلاحي والعسكري والدبلوماسي والإداري والتجاري والثقافي والنجاعة الطاقية والطاقات المتجددة والاستعمال السلمي للطاقة النووية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *