سياسة

القيادي الإخواني العريان يطلب من الرميد والسفياني مقاضاة السيسي

طلب القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، عصام العريان، المعتقل في سجون النظام المصري، السماح له بمقابلة محامين دوليين لرفع دعاوى دولية للتحقق في “انتهاكات حقوقية” بالسجون المصرية، محددا أسماء عدد من المحامين الدوليين الذين يرغب في لقائهم، من بينهم وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان المغربي المصطفى الرميد، والمحامي المغربي خالد السفياني.

العريان طالب في كلمة له أثناء محاكمته بمحكمة جنايات القاهرة، أول أمس الثلاثاء، في قضية “فض اعتصام رابعة”، التي يتابع فيها عدد من قيادات الإخوان، بالسماح له بلقاء محامين دوليين، بينهم الأمريكي “رمزي كلارك”، والمصطفى الرميد وخالد السفياني من المغرب، وعلي أبو السكر من الأردن، وأسعد هرموش من لبنان، ومبارك المطوع من الكويت.

كما طالب العريان، وهو نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنحل والمنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، السلطات بالسماح بدخول المحامين الدوليين إلى البلاد وعدم اعتراضهم في المطار، والسماح له بمقابلتهم لتقديم دعاوى في المحاكم الدولية (لم يحددها) ضد مصلحة السجون لارتكابها “انتهاكات” ضد حقوق الإنسان (لم يفصلها)، مشيرا إلى أن أهله “ممنوعون من زيارته ويعاملون معاملة سيئة”، حسب قوله.

وحسب ما أوردته وكالة “الأناضول” التركية، فقد أجلت محكمة جنايات القاهرة، جلسة محاكمة العريان إلى يوم الثلاثاء المقبل، من أجل استكمال سماع الشهود، وذلك في قضية يتابع فيها أيضا كل من المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، وأسامة مرسي، نجل محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، و737 آخرين (منهم 300 محبوس و439 ما بين مخلي سبيلهم وهارب).

يُشار إلى أن المحامي عصام سلطان، أعلنت أمام المحكمة عزمه الدخول في إضراب كامل عن الطعام، حتى حضور لجنة من الأمم المتحدة لبحث ما اعتبره “تقاعسًا من السلطات في التحقيق حول اختطافه في 28 يوليوز 2013 وتعذيبه”، مضيفا أنه سيضرب عن الطعام والشراب والكلام من اليوم لحين حضور لجنة حقوقية من الخارج للتحقق في ما حدث له السنوات الماضية.

وتوجه النيابة للمتهمين في هذه القضية عدة تهم بينها “تدبير تجمهر مسلح، والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (هشام بركات حاليا) وقطع الطرق، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل”، وهي التهم التي ينفيها المتهمون.

وفي 14 غضت 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة المصرية اعتصامي أنصار مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى.

وأسفرت عملية الفض عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين، بحسب “المجلس القومي لحقوق الإنسان” (حكومي)، في الوقت الذي قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى تجاوزت الألف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *