مجتمع

أحد أبرز قادة حراك الريف يعلق إضرابه داخل السجن تثمينا لقرارات الملك

أعلن نبيل احمجيق، أحد أبرز قادة حراك الريف المعتقلين في سجن “عكاشة”، تعليق إضرابه عن الطعام الذي استمر 43 يوما على التوالي، وذلك تفاعلا منه مع قرارات الملك محمد السادس بإعفاء عدد من الوزراء والمسؤولين بسبب ملف الحسيمة، واستجابة لطلب عائلته ومحاميه.

وأوضح محمد احمجيق، شقيق المعتقل نبيل احمجيق، أن قرار الأخير جاء “بعد مناشدة النقيب الجامعي في مرافعته المؤثرة لنبيل بتوقيفه الإضراب عن الطعام المفتوح، والذي استمر 43 يوما متتاليا”، وذلك في الجلسة العلنية الرابعة لمحاكمة مجموعة “احمجيق” من معتقلي حراك الريف بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء.

وأضاف في تدوينة له، أن النقيب الجامعي استفاض في طلب السراح المؤقت لشقيقه، قبل أن يطلب من قاضي الجلسة تمكين نبيل من أخذ الكلمة للرد عن هذه المناشدة، حيث تقدم ممثل النيابة العامة بالتعقيب على ملتمس السراح للنقيب الجامعي، ومباشرة تم منح الكلمة لاحمجيق، حيث أعلن توقيفه الإضراب.

وتابع بالقول: “نبيل برره خطوته بأنه تجاوب مع القرار السديد للملك بإعفاء المسؤولين بعد توصله بتقرير المجلس الأعلى للحسابات، واستجابة لمناشدة هيأة الدفاع ورأفة بعائلته”، مشيرا إلى أن قرار توقيف شقيقه الإضراب نزل على الأسرة “كقطعة ثلج أطلقنا معها العنان للدموع”، حسب قوله.

وانطلقت بالغرفة الجنائية الإبتدائية بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الثلاثاء، أول جلسة محاكمة علنية لقائد حراك الريف ناصر الزفزافي ومجموعته، بالموزاة مع الجلسة الرابعة من محاكمة مجموعة “احمجيق”، بحضور عشرات المحامين الذين يرافعون عن 55 معتقلا موزعين على المجموعتين.

ففي جو متوثر بين محامي معتقلي حراك الريف وممثل النيابة العامة، خلق قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، الحدث في أول جلسة علنية لمحاكمة مجموعته التي تضم 32 متابعا، ملمحا إلى أن نشطاء الحراك تعرضوا للتعذيب عند اعتقالهم، قبل أن يقرر القاضي رفع الجلسة وتأجيلها إلى 31 أكتوبر الجاري.

ورغم أن القاضي رفض منح الزفزافي الكلمة أثناء جلسة المحاكمة إثر تقدم دفاعه بملتمس في الموضوع، إلا أن قائد الحراك تحدى قرار القاضي وقال في كلمة مقتضبة له: إن “تواجدنا في هذه المحكمة هو نتيجة المقاربة الأمنية الفاشلة للدولة في منطقة للريف”.

الزفزافي خاطب المحكمة بالقول: “يجب عليكم التجرؤ على من عذبونا واغتصبونا هناك”، متابعا قوله: “إرادة للشعب من إرادة الله وإرادة الله لا تقهر”، مرددا بعد ذلك شعار “الموت ولا المذلة”،متابعا قوله: “إرادة الشعب من إرادة الله وإرادة الله لا تقهر، وانتم تمنعون كلمة الحق وترفضون المحاكمة العادلة”.

كلمة الزفزافي أثارت حماسة باقي المعتقلين الذين كانوا جالسين في المقاعد الأولى أمام القاضي في القاعة 7 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث رددوا مع الزفزافي شعار “الموت ولا المذلة”، قبل أن تهتز القاعة بترديد نفس الشعار من طرف عائلات المعتقلين والنشطاء الخقوقيين الحاضرين.

وأعفى الملك محمد السادس 4 وزراء في حكومة العثماني و14 مسؤولا إداريا، ومنع 5 وزراء في الحكومة السابقة من تقلد أي مسؤولية مستبقلا، وذلك بعد تسلمه، اليوم الثلاثاء، تقرير المجلس الأعلى للحسابات تضمن نتائج وخلاصات حول برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”، حيث أكد التقرير أن التحريات والتحقيقات أثبتت وجود مجموعة من الاختلالات تم تسجيلها في عهد الحكومة السابقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *